انتهاكات وتجاوزات بحق الأقليات والمقدسات الدينية في سوريا
انتهاكات بحق الأقليات والاعتداء على رموز الديانة المسيحية وتصريحات لمسؤولين عن تحجيم دور النساء تتصدر واقع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المؤقتة.
مركز الاخبار ـ انتهاكات وحالة من فلتان الأمني تتصدر المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المؤقتة وتجاوزات بحق الأقليات والديانات الأخرى، ومخاوف من تحول سوريا إلى أفغانستان ثانية.
مع سقوط نظام البعث في سوريا، واستلام الحكومة المؤقتة مهامها هناك بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المناطق التي كانت تحت سيطرة حكومة دمشق سابقاً، أثيرت العديد من المخاوف لدى الأقليات والديانات الأخرى، لما تحمله هيئة تحرير الشام من ذهنية جهادية وخاصة بعد ظهور أعلام داعش ورموزها في بعض المناطق، وأبرزها فيديو في محيط قلعة حلب وغيرها من الأماكن، وتعرف سوريا بتنوعها الثقافي والقومي والديني والعقائدي، فيعيش فيها العرب والكرد والشركس والتركمان والأشور والسريان والمسيح والإيزيدين والدروز والعلويين وغيرهم.
وشهدت مؤخراً ريف مدينة طرطوس السورية الواقعة على ساحل الأبيض المتوسط ذات الغالبية العلوية والمسيحية اعتداءات وحالات خطف بحقهم، وتداولت العديد من الفيديوهات على مواقع التواصل الافتراضي توثق ذلك.
وفي أحد الفيديوهات التي نشرت على نطاق واسع امرأة تشتكي وتقول "يا أبو محمد الجولاني" في إشارة إلى قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد جولاني أو ما يعرف حالياً بأحمد الشرع "نحن علويين واختطف ابني من قبل مجموعة مسلحين أثناء توجهه إلى مدينة حمص لإيصال شقيقته، لماذا تم اختطافه رغم أنه لم يكن عسكرياً، ولم يكن له أي نشاط سياسي، هل لأننا علويون".
https://www.facebook.com/watch/?v=628390599523887&rdid=wjhCfez78mKMMivb
وتداول فيديو أخر لامرأة مسيحية من ذات المدينة وهي تروي لحظة تسلل مجموعة مسلحة لمنزلها ليسرقوا أموالها والتي تقدر 15 ألف مليون على حد تعبيرها ومجوهراتها عندما كانت هي وابنتها وحفيدها متواجدين في المنزل وحاولوا خطف حفيدها ولكنها منعتهم من ذلك، وكما سرقت تلك المجموعة هواتف جيرانهم.
https://www.facebook.com/watch/?v=623447373368449&rdid=ogUuzQ47U7SYqQul
كما تضمنت الفيديوهات التي تم تداولها صور لكسر القبور ورموز الديانة المسيحية بحماه ـ محردة، والاعتداء بإطلاق الرصاص على مبنى كنيسة مار جرجس ووضع علم لا اله الا الله محمد رسول الله عليه.
وتشهد عموم المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المؤقتة ومرتزقة الاحتلال التركي حالة من الفلتان الأمني وانتهاكات بحق المدنيين وعلى وجه الخصوص الأقليات والديانات ما دون الديانة الإسلامية، الأمر الذي يتخوف ويحذر منه الكثيرين بأن تتحول سوريا إلى أفغانستان ثانية في ظل الذهنية التي تسيطر على البلاد.