انتهاكات تطال انتصار الحمادي في سجون الحوثيين ودعوات للإفراج عنها

أكدت الناشطة الحقوقية نورا الجروي، أن المعتقلة انتصار عبد الرحمن الحمادي لا تزال محتجزة بشكل تعسفي رغم انتهاء مدة الحكم الصادر بحقها وتتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية.

اليمن ـ تعتبر قضية المعتقلة انتصار عبد الرحمن الحمادي واحدة من أكثر الانتهاكات الممنهجة التي تواجهها النساء في سجون الحوثيين والتعذيب في ظل غياب العدالة وصمت دولي مقلق عما يجري داخل السجون.

في بلاغ رسمي موجّه إلى منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية، كشفت الناشطة الحقوقية نورا الجروي، رئيسة تحالف "نساء من أجل السلام في اليمن" ورئيسة رابطة حماية المعنفات والناجيات من سجون الحوثيين، عن تعرض المعتقلة اليمنية انتصار عبد الرحمن الحمادي لانتهاكات جسيمة داخل سجون الحوثيين، منذ اعتقالها في شباط/فبراير 2021، رغم انتهاء فترة الحكم الصادر بحقها.

وأكدت نورا الجروي في بلاغها أنها تلقت شكوى موثقة من انتصار عبد الرحمن الحمادي، تكشف عن تعرضها لممارسات تعذيب قاسية، شملت التعذيب الجسدي والنفسي، الصعق بالكهرباء، الحبس الانفرادي، والحرمان من الحق في العلاج والزيارة، في ظروف احتجاز تخالف القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وبيّنت أن انتصار عبد الرحمن الحمادي، التي اُعتقلت ضمن قضية وصفت بأنها ملفقة، لا تزال محتجزة بشكل تعسفي، رغم الإفراج عن ثلاث فتيات اعتُقلن معها في القضية ذاتها، مشيرةً إلى أن الحوثيين أبلغوا انتصار الحمادي بأنها ستظل قيد الاعتقال حتى بعد انتهاء مدة سجنها، في خطوة اعتُبرت تمييزاً واضحاً ومعاملة غير قانونية.

ووصفت نورا الجروي ما تتعرض له انتصار الحمادي بأنه انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية، مشيرةً إلى أن استمرار احتجازها يمثل خرقاً واضحاً لكل الأعراف القانونية والإنسانية، مطالبةً بتدخل عاجل من المنظمات الدولية للضغط من أجل الإفراج الفوري عنها، وضمان حمايتها الجسدية والنفسية، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.

ودعت إلى توثيق كافة التفاصيل المتعلقة بالقضية ومتابعة ملف انتصار الحمادي بشكل عاجل، إلى جانب العمل على حماية بقية النساء المعتقلات في سجون الحوثي، ممن تعانين من ظروف مشابهة من سوء المعاملة والتعذيب وغياب العدالة.

وأكدت نورا الجروي من خلال بلاغها أن هذه القضية تتطلب تحركاً جاداً من المجتمع الحقوقي، لإيقاف سلسلة الانتهاكات التي تطال النساء داخل السجون، وضمان احترام القوانين التي تكفل كرامتهن وحريتهن.