انقطاع خدمتي الاتصالات والإنترنت يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
دخلت السودان في شبه عزلة تامة بعد توقف خدمتي الاتصالات والإنترنت، نتيجة زيادة حدة التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون.
مركز الأخبار ـ منذ السادس من شباط/فبراير الجاري، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بمن هو المتسبب بانقطاع خدمتي الاتصالات والإنترنت، قبل أن تعود الخدمة جزئياً إلى عدد من ولايات البلاد.
قالت غرفة طوارئ الكلاكلة (أحد الأحياء السكنية الواقعة جنوب ولاية الخرطوم)، اليوم الثلاثاء 20 شباط/فبراير، في بيان لها "أكملنا 14 يوماً بدون اتصالات وإنترنت داخل العاصمة الخرطوم والعديد من الولايات الأخرى".
وأشار البيان إلى أنه نتيجة لتوقف خدمتي الاتصالات والإنترنت توقف أكثر من 10 مطابخ في منطقة الكلاكلة، وتسببت بأضرار لأكثر من 50 ألف أسرة ممن هم بحاجة إلى الملجأ والغذاء والدواء، مؤكداً أن الوضع الإنساني في البلاد بات كارثياً.
وأوضح البيان أن الانقطاع تسبب أيضاً بتوقف خدمة الاتصالات والتحويلات المصرفية والذي يهدد بتوقف أعمال صيانة الكهرباء ومضخات المياه في المنطقة.
ولفتت إلى أنه في غرفة الطوارئ يعتمدون بشكل أساسي على التطبيقات المصرفية التي تعمل عبر الإنترنت، حيث أنهم يستقبلون من خلالها الأموال من الخارج أو عبر المبادرات الخيرية، بعد فقدانهم لأعمالهم نتيجة النزاع المستمر منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023.
وأكد البيان أن الأوضاع الإنسانية في السودان باتت كارثية، كما أنها بحاجة لتدخل حقيقي وسريع من جميع الجهات القادرة على تقديم أي شيء لمساعدة الأهالي، داعياً لإعادة خدمتي الاتصالات والإنترنت والسماح للمهندسين بالوصول وتوفير الحماية لهم.