انعقاد الكونفرانس الثاني لاتحاد مثقفي الرقة

سلط الكونفرانس الثاني لاتحاد مثقفي الرقة، الضوء على أهمية تعزيز الجانب الثقافي في المنطقة للنهوض بالمجتمع والرقي به.

الرقة ـ أكدت المشاركات في الكونفرانس الثاني لاتحاد مثقفي الرقة، الذي عقد اليوم الأحد 4 شباط/فبراير في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار "الثقافة روح الديمقراطية وذاكرة الشعوب"، على أهمية إشراك المرأة في الجانب الثقافي من أجل مجتمع يسوده الفكر الثقافي الحر.

تم عقد الكونفرانس الثاني لاتحاد مثقفي الرقة بهدف تقييم الوضع الثقافي في المنطقة والمستوى الذي وصل إليه الجانب الثقافي، إلى جانب تقييم  الأنشطة والفعاليات والأعمال الثقافية التي قام بها خلال العام الماضي.

وعن أسباب تأجيل عقد الكونفرانس الثاني أوضحت الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في مقاطعة الرقة ريم الحمود أنه "كان من المفترض عقد الكونفرانس الثاني في عام 2020 ولكن تم تأجيله بسب هجمات الاحتلال  التركي على المنطقة".

ومن أبرز بنود التوصيات المنبثقة من كونفرانسه الأول، عقد ندوات ومحاضرات وملتقيات أدبية وشعرية ومعارض ثقافية وفنية، إلى جانب بعض من الخطط التي لم يتم انجازها.

وأكدت أن الجانب الثقافي غيب عن الساحة خلال سيطرة داعش "خلال سنوات سيطرة داعش على المنطقة أجبر المثقفين والمهتمين بهذا الجانب على إخفاء أي صلة لهم بهذا المجال، لكن منذ تحرير المدينة قبل سنوات عملنا على إحياء الثقافة والفن وما زلنا نحارب فكر داعش الذي أثر كثيراً على طبيعة المجتمع هنا".

وبينت أنه تم تأسيس اتحاد المثقفين وذلك عبر ضم فئة المثقفين/ات وكذلك الذين واللواتي يمتلكون مواهب بهدف تنميتها لنشر الفكر والوعي الثقافي عبر الأنشطة والندوات والجلسات الثقافية والشبابية وأخذت المرأة دور ومكانة مهمة في هذا المجال، موضحةً أنه يتم التنسيق بين اتحاد المثقفين في مقاطعة الرقة ومختلف الأندية والمؤسسات الثقافية.

وأكدت أن "للمرأة دور مهم وبارز في النهوض بالجانب الثقافي، ونسبة مشاركتها تصل لـ 30 بالمئة، ونعمل على استقطاب أكبر عدد من النساء، والمواهب الناشئة، خاصة في ظل تحديات المجتمع العشائري وكذلك تأثيرات إيديولوجية داعش على العائلات". مبينةً أن هذا التغيير في فكر النساء يكون "عبر الجلسات والأنشطة التوعوية لتأهيلهن ورفع المستوى الفكري لديهن مما يساهم في تعزيز دورهن".

ومن جانبها نوهت عضو مجلس تجمع نساء زنوبيا كرم الشهاب إلى أن "المرأة عانت لسنوات من التهميش والقمع نتيجة سيطرة العادات والتقاليد البالية والتي قيدت دورها"، مثنيةً على دور الإدارة الذاتية في دعم مختلف المجالات الفكرية وتشجيع النساء للانخراط فيها.

وأكدت أن على ضرورة أن تتحدى المرأة جميع الصعوبات وهزيمة الذهنية الذكورية، وذلك عبر "تثقيف نفسها والمشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية والسياسية".

وعن مشاركتها في الكونفرانس قالت الرئيسة المشتركة لتنظيمات المجتمع المدني رودين المصطفى "من المهم المشاركة في الفعاليات الثقافية لإغناء فكرنا بما يقدمه وتقدمه المثقفين/ات المشاركين/ات من مختلف المناطق".

وترى أن هذا الكونفرانس نجح بامتياز "كانت هناك العديد من المداخلات والنقاشات من قبل  الحضور وهي في غاية الأهمية ومن شأنها  المساهمة في تعزيز وتطوير العمل الثقافي".

وأكدت على الدور النسائي المهم في الكونفرانس "تكلل الكونفرانس بمشاركة واسعة من العنصر النسائي عبر طرح الآراء والمقترحات لتخطي كافة الصعوبات التي تعرقل سيرورة العمل، وسجلت النساء نسبة مشاركة كبيرة".