أنخفاض معدلات التحصين واللقاحات بين الأطفال في اليمن

أكد وزير الصحة العامة والسكان في اليمن، أن تراجع حالات التحصين واللقاحات في البلاد سيرفع من معدل انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، كالحصبة، وشلل الأطفال.

مركز الأخبار ـ يواجه اليمن انخفاضاً كبيراً في معدلات التحصين واللقاحات بين الأطفال، بسبب التدهور الأوضاع الاقتصادية، وتداعيات الحرب أضافة إلى جهل بعض الأهالي بأهمية اللقاحات وعدم اهتمامهم بإعطاء أطفالهم الجرعات الروتينية كانت من أهم الأسباب لعودة هذه الأمراض المعدية.

حذر وزير الصحة العامة والسكان في اليمن اليوم الاثنين 30 تشرين الأول/أكتوبر، من تراجع حالات التحصين وتلقيح الأطفال الذي يشهده البلاد مؤخراً، والذي يسبب ارتفاع معدل انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، كالحصبة، الدفتيريا، السعال الديكي، وشلل الأطفال، ليرتفع بذلك أعداد الأطفال المصابين بهذه الامراض وزيادة معدلات الوفيات بينهم، لافتةً إلى أنه سيكون لها تأثيرات كبيرة ومكلفة على المجتمع في المستقبل.

وأكد وزير الصحة أن ارتفاع معدلات هذه الأمراض والتي يمكن الوقاية منها، يضاعف حجم العبء الصحي والاقتصادي، ويزيد الضغطً على النظام الصحي والموارد الطبية في اليمن، مشيراً إلى أن هناك حاجة كبيرة إلى المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية لمعالجة المصابين.

ولفت إلى أن الكلفة المستقبلية لتراجع حالات التحصين في اليمن، ستشمل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لأن انخفاض معدلات التحصين والتلقيح ستوثر على صحة الأطفال ونموهم السليم، والذي سينعكس بدوره على تعليمهم وقدراتهم في المستقبل، محذراً من إمكانية انتقال مثل هذه الأمراض مستقبلاً إلى البلدان المجاورة أو حتى عبر الحدود الدولية، في حال استمرار انخفاض معدلات التحصين، وهذا يزيد من التحديات الصحية المحتملة والكلفة على المستوى الإقليمي.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أعداد الأطفال المصابين بالحصبة وصلت إلى نحو أكثر من 42 ألف إصابة بينهم 514 حالة وفاة مرتبطة بها، في حين وصل أعداد الأطفال المصابين بالدفتيريا إلى 1.400طفل، وبلغ عدد الأطفال المصابين بالسعال الديكي إلى أكثر من ستة آلاف.

وأشارت تقديرات العام الماضي، إلى أن قرابة 27 % من الأطفال اليمنين غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية، ولم يحصلوا على الحد الأدنى من باقي اللقاحات اللازمة للحفاظ على حياتهم.

وأضاف المدير العام للمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة اليمنية أنه قبل نحو10 سنوات اقترب اليمن من القضاء على شلل الأطفال وإعلان خلوه من مرض الحصبة، لكن اندلاع الحرب وتداعياته المختلفة، تسببت في عودة بعض هذه الأمراض المعدية، وعلى رأسها شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا.