انهيار جميع الخدمات في غزة مع استمرار الهجمات

تسببت الهجمات البرية والبحرية والجوية على قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر في مقتل وإصابة ونزوح الألاف من السكان، في حين يواجه القطاع المحاصر كارثة إنسانية مع انهيار النظام الصحي.

مركز الأخبار ـ في وقت لا تظهر أي بادرة لوقف وشيك لإطلاق النار، تستمر إسرائيل بقصفها العنيف على جميع أنحاء القطاع، مع صمت دولي عن المجازر التي تحصل داخل القطاع.

في آخر التطورات الميدانية مع يوم جديد من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تجدد القصف العنيف صباح اليوم الجمعة 15 كانون الأول/ديسمبر، على مناطق عدة في جنوب وشمال القطاع، في حين انقطعت شبكة الاتصالات والإنترنت بشكل شبه كامل للمرة السادسة على التوالي منذ شهرين.

واستهدفت المدفعية والغارات الجوية عدة أحياء في خان يونس ورفح جنوب القطاع، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال، فيما لم يعرف حتى الان أرقاماً محددة لعدد الضحايا، كما وقامت بقصف مربعاً سكنياً بالقرب من المشفى الكويتي في رفح جنوب القطاع مما أسفر عن سقوط عدة ضحايا.

وقام الطيران الاحتلال بقصف أحياء سكنية ومنازل في دير البلح وغزة والنصيرات وجباليا، مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى، وكما تعرضت أحياء تل السلطان وتل الزهور والشابورة في رفح لقصف إسرائيلي عنيف وارتكبت فيها مجازر بحق الأهالي والنازحين.

واستهدفت إسرائيل مركزاً طبياً مؤقتاً تم افتتاحه بعد خروجهم من مشفى "كمال عدوان" كما قتل عدد من الأشخاص جراء قصف مسجد مجاور للمركز الطبي المؤقت في جباليا، وقام باعتقال 70 شخصاً من الموجودين داخل المشفى بعد اقتحامه.

وعلى الصعيد الإنساني يواجه أهالي القطاع الذين نجوا حتى الآن من القصف والنيران الإسرائيلية نقصاً في الغذاء والمياه النظيفة والمأوى وتسبب بوقوع مئات الآلاف في براثن الإصابة بصدمات، فلم يعد هناك مفر من انتشار الأوبئة في القطاع مع انهيار النظام الصحي، خاصةً بعد ارتفاع حالات الإصابة بالإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة لتصل إلى 59895 حالة، وزادت 55% بين بقية الفئات من الأهالي في الفترة نفسها.

كما تسبب نقص المياه النظيفة والغذاء بارتفاع أعداد الأطفال المصابين بالجفاف الحاد الذي يؤدي إلى الفشل الكلوي في بعض الحالات، كما تم الكشف ما بين 15ـ 30 حالة إصابة بالتهاب "الكبد الوبائي" في خان يونس خلال الأسبوعين الماضيين.

وانتقل مئات الآلاف إلى الملاجئ المؤقتة، مثل المباني المهجورة والمدارس والخيام مع استمرار القصف خاصةً بعد انهيار الهدنة المؤقتة التي استمرت لمدة سبعة أيام جرى خلالها تبادل للأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، وتركز القتال في مدينة خان يونس، في حين تسبب القصف في إغلاق 21مشفى من أصل 36 في القطاع، مع بقاء 11 مشفى يعمل بشكل جزئي.

وبلغ عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ديسمبر الماضي، 18787 شخصاً فيما أرتفع عدد المصابين إلى أكثر من 51 ألفاً.