أمسية شعرية في هجين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

في إطار سلسلة الفعاليات التي تقام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظم تجمع نساء زنوبيا أمسية نسوية احتفالية تجسيداً لجهود وتمثيل النساء في المجتمع، بمشاركة عدد كبير من النساء بما فيهن المسنات من مختلف الفئات الاجتماعية.

دير الزور ـ أكدت المشاركات في الأمسية الشعرية أن الاحتفال بالثامن من آذار لا يعبر سوى عن جزء بسيط من التقدير الذي يكنه المجتمع للمرأة التي تواصل نضالها في جميع الميادين من أجل تحقيق التغيير الإيجابي.

بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، نظم تجمع نساء زنوبيا أمسية شعرية بمشاركة مختلف المجالس المحلية ولجان المرأة وحضور عدد كبير من النساء، بما فيهن المسنات من مختلف الفئات الاجتماعية اللاتي جئن للاحتفال والاحتفاء بيومهن العالمي.

وتم خلال الأمسية عرض مجموعة من اللوحات الأثرية والتراثية التي تحاكي رموز المرأة ودورها الحيوي في المجتمع، وتستعرض كيف أن المرأة كانت ولا تزال عاملاً رئيسياً في الحفاظ على التراث والموروث الشعبي، بما يعكس مكانتها المتقدمة في مختلف جوانب الحياة.

كما تخللت الأمسية ألقاء العديد من الكلمات الشعرية والأبيات التي أثرت في الأجواء، حيث ألقت الرئاسة المشتركة لمجلس ناحية السوسة صافية الأحمد كلمة أكدت من خلالها على قوة وصمود المرأة في مواجهة التحديات.

واختتمت الأمسية الشعرية بحلقات من الدبكة الشعبية التي أضافت جواً من الفرح والحيوية، ليكون الحضور على موعد مع تراثهم وحضارتهم التي تجسد في كل لحظة صمود المرأة وتضحياتها رغم كل الظروف.

وعلى هامش الأمسية، قالت الرئاسة المشتركة لمجلس مدينة السوسة صافيه الأحمد "استمراراً لفعاليات يوم المرأة العالمي نظمت مجموعة من النساء في دير الزور أمسية شعرية وتراثية، تقديراً لدور المرأة تضمنت الشعر، الغناء، الأهازيج، والدبكة الشعبية كما أنها سلطت الضوء على مكانة المرأة في المجتمع، وعلى الدور البارز الذي تلعبه في مجالات مختلفة من الحياة".

وأشارت إلى أن هذا الاحتفال لا يعبر سوى عن جزء بسيط من التقدير الذي يكنه المجتمع للمرأة التي تواصل نضالها في جميع الميادين من أجل تحقيق التغيير الإيجابي، ولأن المرأة هي أساس كل بناء وعماد كل تغيير "نعتبر أن كل خطوة نحو تمكين المرأة هي خطوة نحو مستقبل أفضل للجميع، ونؤمن أن تفعيل دور المرأة وتعزيز مكانتها هو الطريق لبناء مجتمع أكثر عدالة وتقدم".

ومن جهتها أوضحت الإدارية في لجنة المرأة في مجلس الشعب في هجين ختام حدو "في كل عام تحتفل المرأة بالثامن من آذار لأنه يعكس تاريخها وإرثها الثقافي عبر العديد من الفعاليات، فهذا اليوم ليس مجرد احتفال بل هو مناسبة للاحتفاء بتراثنا القديم والتمسك به، نقدم خلاله القهوة المرة وخبز الصاج، والأكلات الشعبية التي تعكس أصالة ثقافتنا العربية، إضافة إلى بناء الخيم التقليدية التي كان يقطنها أجدادنا في الزمن القديم، ومن خلال هذه الأنشطة نُحيي تراثنا الأصيل الذي يبقى مصدر فخر لنا عبر الأجيال".

وأكدت أن "هذه الاحتفالية أصبحت تقليداً ثابتاً نحرص على إقامته في كل عام، لأنها تمثل رمزاً للمرأة العربية ولأمجادها وعملها في جميع ميادين الحياة، خصوصاً في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث أثبتت المرأة قوتها وصلابتها وقدرتها على المشاركة الفاعلة في بناء مجتمع مدني ومستدام، وقد أكدت المرأة على أن المشاركة الفعالة في المجتمع لا تقتصر على دورها في المنزل، بل في جميع الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية".

وأكدت "بالرغم من التحديات التي تواجهها المرأة في مجتمعاتنا، فإنها تبقى محافظة على تقاليدنا وعاداتنا العريقة التي تشكل هوية الأمة، كما تواصل الحفاظ على التراث العربي سواء في اللباس الفلكلوري أو في الممارسات الاجتماعية التي تنقلها عبر الأجيال".

وأضافت "بهذه المناسبة نستذكر أقوال القائد عبد الله أوجلان ورسائله التي دائماً ما تبرز دور المرأة في تحقيق الصمود والتمسك بمواقفها، فقد دعا دائماً إلى أن تكون المرأة ركيزة في بناء المجتمع وألا تتخلى عن دورها في مواجهة التحديات".

في ختام حديثها قالت "في هذا اليوم نحيي صمود المرأة، حيث تتعرض لأقسى أنواع التعذيب، لكن رغم كل ذلك تبقى ثابتة في مواقفها وتناضل من أجل تحقيق حقوقها وكرامتها، نؤكد أن نساءنا هن رمز للمقاومة والصمود، ونحن على الدرب ذاته سنواصل السير على طريقهن طريق المجد والنصر رافعين راية الحرية والعدالة ومؤمنين بأن النصر قادم لا محالة".