أمهات المعتقلين تطالبن بالإفراج عن أبنائهن

رغم هطول الأمطار، شاركت أمهات المعتقلين في حملة "المعتقل بحجم وطن" بمدينة السويداء السورية.

روشيل جونيور

السويداء ـ توافد المحتجون إلى ساحة "الكرامة" في مدينة السويداء السورية، أمس الأحد 14 كانون الثاني/يناير، للمطالبة بالتغيير السياسي وهتفوا بـ "إسقاط النظام" والإفراج عن المعتقلين وشاركت النساء بالاحتجاجات رغم الظروف الجوية وهطول الأمطار.

على هامش الاحتجاجات، تحدثت بسمة العقباني عن فترة اعتقال أبنائها التي وصفتها بـ "السيئة للغاية" فقد كانت تراودها أفكار حول كيفية التعامل معهم في السجون، لذلك هذه المبادرة تعني لها الكثير على الصعيد الشخصي وتعني للشعب السوري أجمع.

ولفتت الانتباه إلى معاناة المعتقلات داخل السجون السورية اللواتي تخشين أيضاً من نظرة المجتمع السيئة لهن بعد الإفراج عنهن "هناك العديد من النساء واجهن رفض المجتمع لهن بعد خروجهن من السجن الأمر الذي فاقم معاناتهن، لذلك نطالب بسورية حرة ديمقراطية".

 

من جانبها قالت تغريد الطويل إنه رغم هطول الأمطار وبرودة الطقس، إلا أنهن تتواجدن في الساحة للمطالبة بحقوقهن المسلوبة منذ زمن بعيد، مطالبة بحرية المعتقلين/ات وعودة المهجرين الذين لهم الحق بالعيش على أرضهم متأملة مستقبلاً مزدهر لأولادهن وأحفادهن.

وذكرت أن "النظام نهب خيرات البلاد وباعها لروسيا وإيران. نحن لا نريد محتلاً على أراضينا وسنناضل حتى تحقيق النصر"، موجهة رسالة للنساء اللواتي لم تخرجن بعد إلى الساحة بأن "تتغلبن على خوفهن وتنزلن إلى الساحة للتحرر من العبودية وقول كلمة الحق".

 

 

بدورها تمنت الطالبة ديمة أبو اسماعيل أن تدرس في بلد يمنح الطالب حقه وأن تكون الحكومة عادلة ومنصفة فهي تعرضت للظلم خلال دراستها، مضيفةً "إن جامعة دمشق لها تاريخ عريق ولكن في حكم بشار الأسد وصلت لأسوء المراحل".

ودعت جميع الطلاب وخاصة الطالبات أن يطالبوا بأبسط حقوقهم، ولفتت إلى تخوفها من البقاء بالجامعة "أغلب الطلاب يخافون من تهديد النظام لهم. نعيش مع نظام استبدادي لذلك يجب أن نناضل من أجل الحرية وتحقيق مطالبنا".