أمهات المحكوم عليهم بالإعدام تطالبن بوقف الحكم بحق أبنائهن

طالبت أمهات أربعة سجناء في إيران المسؤولة الأممية ندى الناشف بإيقاف عملية إعدام أبنائهن وغيرهم من المحكوم عليهم بالإعدام وتوفير الضمانات التنفيذية اللازمة لوقف هذا القتل الممنهج.

مركز الأخبار ـ حُكم على أربعة سجناء سياسيين، وهم محسن مظلوم، ومحمد فرامرزي، ووفاء أزربار، وبيجمان فتحي، بالإعدام بتهم مثل "التعاون مع إسرائيل"، بعد نحو أسبوعين من إعدام أربعة سجناء آخرين في سجن أورمية.

في رسالة كتبتها أمهات أربع سجناء في إيران، محبوبة نالبنديان والدة المعتقل "محسن مظلوم"، وأفسانا يوسفي والدة "بيجمان فتحي"، وجوهر جاشیكنرر والدة "وفاء أزاربار"، وبديعة شريف بور والدة "محمد فرمارزي"، بعد تأكيد حكم الإعدام عليهم في المحكمة العليا الإيرانية، طالبن خلالها نائبة مفوض الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ندى الناشف التي توشك على زيارة إيران، من خلال رسالة مفتوحة وطلب لقاء مباشر معها، منع إعدام أبنائهن وإنقاذ حياتهم وحياة السجناء الآخرين المحكوم عليهم بالإعدام.

وجاء في نص الرسالة "نحن أمهات أربعة سجناء كرد محكوم عليهم بالإعدام بعد 18 شهراً من الاخفاء القسري والاعتراف تحت التعذيب، حُكم عليهم بالإعدام بعد اتخاذ إجراءات غير قانونية وخارج نطاق القضاء وغير عادلة بناءً على اتهامات لا أساس لها من الصحة ".

وبينت الأمهات من خلال الرسالة، أنهم أبنائهن حُرموا من جميع حقوقهم داخل السجن كالحق في تعيين محام للدفاع، والزيارة وغيرها من الحقوق الأساسية للسجين خلال 18 شهراً من اعتقالهم "في البداية كان السجناء محرومين، والآن يعدون الساعات الأخيرة من حياتهم في زنازين مظلمة".

وفي استمرار لرسالتهن المفتوحة، طلبن المساعدة من المسؤولة الأممية لوقف حكم الإعدام بحق أبنائهن وغيرهم من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام "نتوقع منكم في الرحلة القادمة الضغط على السلطات حتى نتمكن من لقائهم، بالإضافة إلى تعيين محام لهم، وإعادة النظر في القضية وإجراء محكمة عادلة وعامة ونزيهة".

وتم اعتقال هؤلاء السجناء السياسيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام من قبل قوات الأمن في إحدى قرى مدينة أورمية في تموز/يوليو 2022، وقبل حوالي شهرين في محاكمة "غير عادلة" من قبل الفرع 26 من محكمة طهران تم الحكم عليهم بالإعدام بتهمة "المحاربة" و"التجسس لصالح إسرائيل" ومنذ اعتقالهم تم نقلهم إلى مكان مجهول.

ويذكر أنه في الأيام القليلة الماضية نُفذ حكم الإعدام بحق أحد متظاهري الانتفاضة الشعبية في إيران بالإضافة إلى سجين سياسي آخر، وقد ترافق هذا التصعيد في عمليات الإعدام مع موجة من الاحتجاجات والإضرابات التي تشهدها البلاد.