آمد... لجان الأحياء ومجالس المدينة تعود إلى الحياة مرة أخرى

يستعد مجلس المرأة في حزب الأقاليم الديمقراطية DBP، الذي بدأ عمله بتحديد خارطة الطريق بعد الانتخابات المحلية، لإنشاء لجان الأحياء ومجالس المرأة في شمال كردستان.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ إن سياسات الحرب الخاصة التي بدأت في آمد شمال كردستان، خاصةً بعد عام 2016، امتدت إلى جميع مجالات الحياة، ويستعد مجلس المرأة التابع لحزب الأقاليم الديمقراطية، والذي ناقش هذه القضية بإيجاز بعد الانتخابات المحلية، لإنشاء لجنة في كل حي للتغلب على هذه السياسات وتحسين تنظيم المرأة في الحياة.

حدد مجلس المرأة في حزب الأقاليم الديمقراطية DBP، الذي سيشكل مجلساً نسائياً في مدن شمال كردستان فترة العملية المقبلة.

وقالت المتحدثة باسم الجمعية النسائية لحزب DBP، بيريفان بهجيجي، أن عضوات الحزب اجتمعن بعد الانتخابات المحلية وناقشن ما حدث ووصلن إلى نتيجة مفادها أن السياسات المتزايدة للهجمات ضد المرأة في المنطقة وفي تركيا هي المواضيع الرئيسية، مشيرةً إلى أن النساء عملن بوتيرة مكثفة طوال الانتخابات المحلية مما أدى لنجاحهن "مررنا بعملية انتخابية مهمة، وأظهر الشعب الكردي إرادته في هذه الانتخابات وحقق النصر، ولقد قادت المرأة الكردية هذا النصر".

 

"نحن في الميدان بخريطة الطريق الجديدة"

وأضافت "اجتمعنا معاً وحددنا خريطة الطريق الجديدة، ووضعنا خطط على المدى الطويل، وحددنا لأنفسنا فترة عمل في شمال كردستان"، موضحةً "قررنا أن نعمل بهذه الطريقة، مدينة تلو الأخرى، ومنطقة تلو الأخرى، ما هي المشاكل، وما هي احتياجات المرأة؟".

 

"الناس مصممون على حماية أنفسهم"

ولفتت إلى أن الشعب اتخذ موقف الدفاع عن النفس مع انكشاف سياسات الحرب الخاصة "كان هناك اضطراب عام لكن الشعب أظهر مقاومة لتنكشف بوضوح سياسات الحرب الخاصة التي يتم تنفيذها في كردستان، وقد قوبلت أمثلة التحرش والاغتصاب بالدفاع عن النفس، وقدمت الشابات والشعب الاستجابة اللازمة لهذه السياسات، وأظهر الناس إرادتهم وتصميمهم على حماية أنفسهم، ووجه الأهالي رسالة مفادها أنهم لن يقبلوا بأي هجوم يستهدفهم من الآن فصاعداً، فالشيء المهم هو أن ينظم المجتمع نفسه ضد هذه الهجمات".

 

"سننشئ لجان الأحياء"

وذكرت بيريفان بهجيجي أنه يتم الاستعداد للذهاب إلى الميدان وتهدف نساء الحزب لإنشاء لجان في الأحياء إضافةً لمجالس نسائية في مراكز المدن، لافتةً إلى أنه سيبدأ العمل في الشوارع مع هذه اللجان، "سوف نجتمع مع النساء في شرناخ ووان وأورفا وننفذ العمل خطوة بخطوة، ونكثف عملنا النسائي، وفي مواجهة هذا النظام، سيتم تكثيف عمل نساء حزبنا وحزب المساواة والديمقراطية، وهدفنا إنشاء لجان أحياء ومجالس نسائية في مراكز المدن ضد هذه السياسات".

 

"سنتحدث عن مطالب المرأة والدفاع عن النفس"

وبينت أهمية التنظيم للوقوف في وجه العنف والانتهاكات التي ترتكب بحق النساء "ستقام ورش العمل في كل منزل وشارع، وسنتحدث عن كيفية الدفاع عن أنفسنا ضد السياسات العدائية المرتكبة بحق المرأة وما يمكن فعله للتصدي للعنف المتزايد، وعن كل ما تحتاجه المرأة وتطلبه بالمقابل على كل امرأة أن تنظم نفسها ضد السياسات التي تستهدفها، وعلينا أن نحمي بعضنا البعض ونحمي عملنا".