"أعمال عنف جنسي واسعة النطاق" انتهاكات تطال النساء في الخرطوم
نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في السودان بحق المدنيين خاصة النساء الفتيات اللواتي تعرضن للعنف الجنسي.
مركز الأخبار ـ أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الاثنين 29 تموز/يوليو، تقريراً جديداً حذرت فيه من أن طرفي الحرب في السودان، وخاصة قوات الدعم السريع، ارتكبت منذ بدء الحرب في الخرطوم وضواحيها أعمال "عنف جنسي واسعة النطاق".
أوضحت المنظمة أنها جمعت شهادات من 42 من مقدمي الرعاية والعاملين الميدانيين الذين أبلغوا عن 262 حالة عنف جنسي في العاصمة الخرطوم منذ بدء الحرب في الخامس عشر من نيسان/أبريل2023 وحتى شباط/فبراير الماضي.
وأشار التقرير الذي حمل عنوان "الخرطوم لم تعد آمنة للنساء، العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في عاصمة السودان" إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في المناطق التي تسيطر عليها في الخرطوم، مؤكدةً أنها أفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد التقرير أن النساء والفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 9 ـ 60 عاماً هن من أكثر ضحايا العنف خاصةً العنف الجنسي وجرائم الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، لافتاً إلى أن من بين الضحايا اللواتي عالجهن العاملون في مجال الصحة بالمنظمة ماتت أربع نساء على الأقل نتيجة للإصابات التي لحقت بهن جراء العنف.
واندلعت الحرب في السودان قبل أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل الألاف ونزوح الملايين ودمرت البنى التحتية الواسعة، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية والتي خرجت معظمها عن الخدمة.
وقالت نائية مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش ليتيسيا بدر، إن "قوات الدعم السريع اغتصبت بشكل جماعي وأجبرت عدداً كبيراً من النساء والفتيات في المناطق السكنية في الخرطوم على الزواج".
وأتهم التقرير قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وكلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب بسبب هجماتهما المتكررة على النظام الصحي في البلاد، إضافة إلى منعهما حصول الضحايا على الرعاية الصحية الطارئة والشاملة.
ودعت المنظمة في تقريرها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالعمل على نشر بعثة جديدة لحماية المدنيين في السودان، بما فيه منع العنف الجنسي والعنف القائم على الجندر، إضافة لدعم تقديم الخدمات الشاملة لجميع الضحايا وتوثيق العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.