اليونيسف تدعو إلى حماية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أكدت اليونيسف أن العنف يودي بحياة أكثر من 10 أطفال كل أسبوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، داعية المجتمع الدولي إلى حماية الأطفال وحقوقهم في جميع أنحاء المنطقة.

مركز الأخبار ـ بالتزامن مع يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، أعرب صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن قلقه إزاء استمرار الأطفال في دفع ثمن باهظ للعنف والنزاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أوضحت "اليونيسف" أنه لا يزال الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من الآثار المروعة للنزاعات التي طال أمدها والعنف المجتمعي والذخائر المتفجرة ومخلفات الحرب، والاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تعصف بالعديد من البلدان، بما في ذلك إيران والعراق وليبيا والسودان وسوريا واليمن والنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.

وأشارت إلى أنه خلال هذا الأسبوع فقط، تم العثور على فتاتين صغيرتين مقتولتين بوحشية في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا، وهو أحدث أعمال العنف المروعة في المخيم. أما في اليمن، أدت الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة إلى انخفاض كبير في حدّة النزاع وعدد الضحايا، ولكنها انتهت في تشرين الأول/أكتوبر ولا يزال الأطفال يتعرضون للهجوم.

وأدى النزاع في ولايتي النيل الأزرق وغرب كردفان في السودان مرة أخرى إلى تعرض الأطفال للخطر وللعنف كما أوضحت اليونيسف.

فيما لا تزال اليونيسف تشعر بالقلق العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن مقتل ما يقارب 50 طفلاً واحتجاز وإصابة آخرين في إيران.

ونوهت إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قُتلت فتاة فلسطينية (14 عاماً) بالقرب من رام الله ليرتفع عدد الأطفال الذين قُتلوا في فلسطين إلى 49 طفلاً منذ بداية العام. وأدى العنف العاصمة الليبية طرابلس إلى مقتل ثلاثة أطفال على الأقل في الأشهر الأخيرة من هذا العام.

وفي غضون ذلك، لا تزال الذخائر المتفجرة من النزاعات السابقة في العراق تعرض حياة الأطفال للخطر، حيث قتلت وأصابت 65 طفلاً هذا العام، بحسب ما قالته اليونيسف.

وأوضحت أنه منذ بداية عام 2022، توفي ما يقارب من 580 طفلاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسبب العنف والنزاعات والاضطرابات، بمعدل أكثر من 10 أطفال كل أسبوع وأصيب كثيرون آخرون بجروح.

ويصادف 20 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام اليوم العالمي للطفل، وهو يوم إحياء الذكرى السنوية بتبني اتفاقية حقوق الطفل، والتي توفر مجموعة عالمية من المعايير التي يتعين على جميع البلدان الالتزام بها بما في ذلك مبدأ عدم التمييز؛ تغليب مصالح الطفل الفضلى كاعتبار أساسي في جميع الإجراءات المتعلقة بالأطفال؛ وحق الأطفال في التعبير عن آرائهم بحرية؛ وبشكل حاسم، حق الطفل الأصيل في الحياة.

وشددت اليونيسف على أهمية التزام الدول الأطراف باتفاقية حقوق الطفل بحماية الأطفال في حالات النزاع والعنف ولضمان حقهم في الحياة وحرية التعبير "ينبغي احترام حق الأطفال في الحماية من العنف في جميع الأوقات ومن قبل جميع أطراف النزاعات".