اليونيسف: عدد الأطفال الذين عبروا البحر المتوسط يرتفع هذا العام
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف على أن عدد الأطفال الذين عبروا البحر المتوسط من دون ذويهم منذ بداية العام الحالي، ارتفع بنسبة 60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
مركز الأخبار ـ يعتبر العنف والفقر والصراعات في الكثير من الدول من بين أهم الدوافع الرئيسية للأطفال الذين يفرون من بلدانهم الأصلية بمفردهم، حيث يواجه هؤلاء الأطفال خطر الاستغلال وسوء المعاملة في كل خطوة من رحلتهم.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أمس الجمعة 29 أيلول/سبتمبر أن أكثر من 11 ألف و600 طفل عبروا من البحر المتوسط إلى إيطاليا من دون أولياء امورهم أو أوصيائهم القانونيين.
وأشارت المنظمة إلى أن هؤلاء الأطفال عبروا في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير ومنتصف أيلول/سبتمبر من العام الجاري.
وكشفت في بيان نشرته أمس بأن "هذا العدد ارتفع بنسبة 60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث تمكن حوالي 7 آلاف و200 طفل من الوصول دون ذويهم".
ولفتت المنظمة إلى أن جزيرة لامبيدوزا الواقعة جنوبي إيطاليا غالباً ما تكون أول نقطة وصول للأشخاص الذين يبحثون عن اللجوء والأمان في أوروبا، مضيفةً أن عدد الوافدين بلغ ذروته هذا الشهر حيث وصل 4800 شخص خلال يوم واحد فقط.
وأكدت أن الأطفال الذين يقومون بتلك الرحلات بمفردهم، يتم وضعهم على متن قوارب مطاطية أو قوارب صيد خشبية وغير مناسبة للظروف الجوية السيئة، كما ويتم وضعهم أيضاً في عنابر السفن، والبعض الآخر على صنادل حديدية وبالأخص تلك التي تشكل خطورة على الملاحة.
وأشارت أن الافتقار إلى قدرات البحث والإنقاذ المنسقة والكافية على مستوى المنطقة، والتعاون في البحر بشأن الإنزال، يؤدي إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها الأطفال أثناء العبور، وتشير الأدلة إلى أن الأطفال الذين وصول من دون ذويهم معرضون لخطر الاستغلال وسوء المعاملة في كل خطوة من رحلتهم، خاصةً الفتيات والأطفال الذين ينتمون إلى منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا هم من أكثر الفئات عرضة للمعاناة نتيجة سوء المعاملة.
وقالت إن ما لا يقل عن 990 شخصاً من بينهم أطفال ماتوا أو فقدو أثناء محاولتهم عبور وسط البحر المتوسط، في الفترة ما بين شهري حزيران/يونيو، وآب/أغسطس من العام الجاري، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف العدد المسجل في الفترة نفسها من صيف العام الماضي عندما فقد ما لا يقل عن 334 شخصاً لحياتهم.
ونوهت إلى أن العدد للضحايا قد يكون أكبر بكثير من الأرقام المسجلة، حيث لا يترك غرق بعض السفن أي ناجين كما أن العديد من تلك الحوادث لا يتم تسجيلها، مشيرةً إلى أنه يتم احتجاز الأطفال الذين يصلون أولا في مراكز تعرف باسم النقاط الساخنة قبل نقلهم إلى مرافق الاستقبال التي غالباً ما تكون مغلقة والحركة فيها محدودة.
وأكدت على أن أكثر من 21 ألف و700طفل وصلوا إلى إيطاليا من دون ذويه، مقارنة بـ 17 ألف و700 وصولوا العام الماضي، مضيفةً أن الخسائر المدمرة التي لحقت بالأطفال الذين يلتمسون اللجوء والسلامة في أوروبا هي نتيجة لخيارات السياسات ونظام الهجرة.