اليونيسف: الأطفال في السودان بحاجة للدعم الإنساني
أكدت منظمة اليونيسف في تقرير لها، أن الأطفال في السودان يحتاجون إلى الدعم الإنساني من أجل بناء أساس قوي لهم.
مركز الأخبار ـ تسببت الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر بتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، حيث يعاني النازحين أوضاعاً مأساوية خاصةً الأطفال منهم.
قالت منظمة اليونيسف اليوم الخميس 14 أيلول/سبتمبر في تقرير لها، أن طفلاً من بين طفلين في السودان بات يحتاج لدعم إنساني واصفة الرقم بـ "المروع"، لافتةً إلى أن الآباء أيضاً باتوا يحتاجون إلى الدعم لبناء أساس قوي لأطفالهم.
وكشفت المنظمة أنها تعمل مع الحكومات لمساعدة مقدمي الرعاية في الحصول على الأدوات والوقت الذي يحتاجونه لمنح أطفالهم بداية أفضل لحياة جديدة في ظل ما عاشوه أثناء الحرب.
وجاء التقرير تزامناً مع إعلان منظمة أطباء بلا حدود عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها السودانيون.
وقالت المنظمة الإغاثية أن بعض النازحين في تشاد مثلاً لم يتلقوا طعاماً لعدة أسابيع مما أجبرهم على إطعام أطفالهم الحشرات والأعشاب وأوراق الشجر، لافتةً إلى أن ذلك يفاقم الأزمة الصحية في البلاد في وقت يواجه فيه العاملون في المجال الإنساني حالات عديدة مثل الملاريا والإسهال وسوء التغذية.
وأعلنت هيئة الأمم المتحدة في وقت سابق بأن الأمراض والأوبئة لا سيما الكوليرا والحصبة انتشرت كثيراً بين اللاجئين كما أنها قتلت البعض منهم.
وذكر المدير الإقليمي للمفوضية الأممية العليا للاجئين في شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي والبحيرات الكبرى، في بيان له أنه "من المحزن أن نتلقى تقارير تفيد بوفاة أطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالكامل"، مطالباً المجتمع الدولي والحكومات والمجتمعات المضيفة بمعالجة النقص المستمر في تمويل العمليات الإنسانية.
ووفقاً للمفوضية، فإن البلدان التي تستقبل اللاجئين مثل مصر وتشاد كانت تستضيف بالفعل مئات وآلاف اللاجئين قبل بدء الحرب، في حين أنها تعاني من أزمات اقتصادية وأمنية خطيرة.
وطالبت الأمم المتحدة في أيار/مايو الماضي تمويلاً مالياً لمساعدة النازحين، لكنها لم تتلقى سوى ربع الاحتياجات التي طلبتها.
ووفقاً للسلطات فأن العديد من النازحين يعيشون في مخيمات مؤقتة تفتقر لأدنى مقومات الحياة مثل البنية التحتية أو إمكان الحصول على مأوى، ماء، غذاء، ويحتاج أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، بينهم ستة ملايين يواجهون خطر الجوع.