اليونيسف: 19 مليون طفل لا يمارسون حقهم في التعليم نتيجة النزاع في السودان
أكدت منظمة الأمم المتحدة اليونيسف على أن نحو 19 مليون طفل في السودان لا يمارسون حقهم في التعليم نتيجة النزاع الدائر في البلاد منذ ستة أشهر.
مركز الأخبار ـ قبل اندلاع النزاع في السودان في الخامس عشر من نيسان/ أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بلغ عدد الاطفال الذين لا يمارسون حقهم في التعليم قرابة 7 ملايين طفل وفقاً لليونيسف.
حذرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في السودان مانديب أوبراين اليوم الاثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر، من دخول السودان في أسوأ أزمة تعليمية في العالم حيث لا يزال حوالي 19 مليون طفل في السودان أي أن كل طفل من بين ثلاثة أطفال لا يمارسون حقهم في التعليم نتيجة النزاع الدائر منذ ستة أشهر.
وأكدت المنظمة على أن عدد الأطفال الذين لم يمارسوا حقهم في التعليم قبل النزاع في السودان كان حوالي سبعة ملايين طفل.
وقال مركز إعلام الأمم المتحدة في بيان له أمس الأحد أنه "نتيجة ارتفاع معدلات العنف وانعدام الأمن، أغلق حوالي 10.400 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع، كما لم يتمكن قرابة 6.5 مليون طفل من الوصول للمدارس، في حين ينتظر أكثر5.5 مليون طفل من الذين يعيشون في المناطق الأقل تأثراً بالنزاع تأكيداً من السلطات المحلية ما إن كان من الممكن إعادة فتح المدارس.
وأوضحت ممثلة اليونيسف أنه مع استمر النزاع في السودان خلال الأشهر القليلة المقبلة لن يتمكن الأطفال من العودة إلى المدارس مما سيعرضهم لمخاطر تتمثل في النزوح والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة والعنف الجنسي، مما سيتسبب في تهديد مستقبل جيل كامل.
وأفادت المنظمة أن الإنفاق على الخدمات الاجتماعية شهد انخفاضاً كبيراً حيث فقد المعلمون في الكثير من الولايات رواتبهم منذ بدء النزاع، إلى جانب النقص الحاد في الإمدادات التعليمية، كما لم يتم حتى الأن صيانة المرافق التعليمة التي تضررت نتيجة النزاع على الرغم من الجهود الجارية في عدد قليل من المناطق لضمان بقاء أنظمة التعليم في السودان فعالة والتي تعاني من قيوداً كبيرة واحتياجات تفوق الموارد.
وحثت المنظمة السلطات السودانية على ضرورة إعادة فتح المدارس في المناطق الآمنة، مع دعم وسائل التعليم البديلة في المجتمعات، حيث لم يعد من الممكن فتح المدارس في المناطق التي يستمر فيها النزاع بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن.
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة التضامن مع الأطفال في السودان الذين أصبح تعليمهم على المحك، وتوفير الموارد والدعم لضمان عودة آمنة لملايين الأطفال إلى المدراس وحصول المتأثرين منهم بالنزاع على فرصة التعلم والدعم النفسي والاجتماعي في الأماكن الآمنة.