اليونيسف: 16 ألف طفل نازح بحاجة للخدمات الأساسية في ليبيا
بعد مضي أكثر من أسبوعين على كارثة الإعصار الذي ضرب مدن الشرق الليبي، أكدت تقارير رسمية على أن الأطفال كانوا أكثر الفئات تضرراً، حيث تسببت الفيضانات والسيول والعاصفة الناجمة عن الإعصار في حرمان آلاف الأطفال من الخدمات الأساسية.
مركز الأخبار ـ أسفر إعصار "دانيال" الذي ضرب ليبيا ويعد الأعنف في تاريخ أفريقيا، عن مقتل ونزوح الآلاف وتدمير شبه كامل للبنية التحتية.
كشفت منظمة اليونيسف في بيان لها اليوم الجمعة 29 أيلول/سبتمبر، أن الإعصار الذي ضرب مدن الشرق الليبي وخلف فيضانات ودمار كبير في كل من درنة، البيضاء، سوسة، المرج، شحات تاكنس، بطة، طلميثة، برسس، وتوكرة والأبيار، تسبب في نزوح أكثر من 16 ألف طفل.
وأكدت على أن السلامة النفسية والاجتماعية للأطفال النازحين باتت على المحك، لافتاً إلى أن هنالك عدد كبير من الأطفال تأثروا بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم وإمدادات المياه الصالحة للشرب.
ولم يتم معرفة الحصيلة النهائية لعدد الأطفال الضحايا حتى وقت كتابة هذا الخبر، معربة عن خشيتها من فقدان مئات الأطفال الذين يشكلون نسبة 40% من سكان المدن المتضررة، لحياتهم خلال الكارثة.
وتعمل اليونيسف مع السلطات منذ بداية مأساة الإعصار الذي ضرب الشرق الليبي في العاشر من أيلول/سبتمبر الجاري، على الاستجابة للاحتياجات العاجلة للأطفال والأسر في المناطق المتضررة.
وأوضحت المنظمة أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية وخاصةً الصحية والتعليمية، تعني أن الأطفال يواجهون مرة أخرى المزيد من تعطيل تعلمهم وخطر انتشار وتفشي الأمراض المميتة بينهم في المنطقة المتضررة، مشيرةً إلى أن أربع مدارس تدمرت بالكامل فيما تضررت 80 مدرسة بشكل جزئي من أصل 117 مدرسة كانت بعضها تأوي بعض العائلات النازحة.
وقالت المنظمة إن الأمراض المنقولة بالمياه تشكل مصدر قلق متزايد بسبب مشاكل إمدادات المياه، والأضرار الكبيرة التي لحقت بمصادر المياه وشبكات الصرف الصحي، وخطر تلوث المياه الجوفية في درنة وحدها، حيث أشارت التقارير إلى أن 50% من شبكات المياه قد تضررت.
وكانت قد أفادت بعثة الأمم المتحدة والفريق المعني بحقوق الإنسان التابع للجنة المتابعة، أن الفيضانات تسببت في مصرع ما لا يقل عن 4255 شخص، في حين لا يزال أكثر من 8540 آخرين في عداد المفقودين، كما أجبر قرابة 43 ألف على النزوح.