اليونسكو تكشف عن تزايد العنف ضد الصحفيات مع انتشار الذكاء الاصطناعي
اعتبرت اليونسكو أن نشر المعلومات الشخصية على الملأ يعد أحد أكثر أشكال الإساءة شيوعاً، مشيرة إلى أن 14 % من الصحفيات تعرضن لعنف جسدي مرتبط بالتهديدات الرقمية عبر الإنترنت.
					مركز الاخبار ـ أوضحت اليونسكو أن استهداف الصحفيات عبر الانترنت، الذي قد يصل أحياناً إلى الاعتداء الجسدي، تفاقم مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي استخدم في التزييف العميق وكشف المعلومات الشخصية والتحرش، بهدف إسكات الصحفيات وإذلالهن وتشويه سمعتهن.
كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الأحد 2 تشرين الأول/ نوفمبر، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في بيانها عن تصاعد العنف ضد الصحفيات عبر الإنترنت، مشيرةً إلى أن 75 بالمئة من الصحفيات اللواتي شملهن استطلاع المنظمة تعرضن لشكل من أشكال العنف الرقمي، فيما تلقت واحدة من كل 4 صحفيات تهديدات بالإيذاء الجسدي أو القتل.
وقالت إن انتشار مقاطع فيديو مزيفة أنشئت عبر الذكاء الاصطناعي، لا يؤثر على صورة الصحفية فحسب، بل يمتد ليطال مصداقيتها وسلامتها وصوتها، محذرة من أن قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي زادت من فعالية أدوات إسكات الصحفيات.
وعرضت اليونسكو نتائج أبحاثها الميدانية أظهرت أن 63 بالمئة من الصحفيات في زيمبابوي تعرضن للعنف عبر الإنترنت، بما في ذلك خطاب الكراهية والإساءة القائمة على الصور.
كما أشارت إلى أن الكشف عن المعلومات الشخصية، عبر نشر معلومات خاصة على الملأ، يعد أحد أكثر أشكال الإساءة شيوعاً، لافتةً إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو انتقال التهديدات عبر الإنترنت إلى العالم الواقعي، إذ أفادت 14 بالمئة من الصحفيات بأنهن تعرضن لعنف جسدي مرتبط بالتهديدات الرقمية.
وأشارت منظمة إلى أن 81 بالمئة من الصحفيات في أوكرانيا تعرضن للعنف عبر الإنترنت، يشمل التشهير والتحرش الجنسي والتهديدات التي تمتد إلى أفراد الأسرة، وتتحول غالباً إلى مضايقات خارج الإنترنت.
ودعت اليونسكو إلى اتخاذ إجراءات قوية لمكافحة العنف الذي يسهل استخدامه الذكاء الاصطناعي، وضمان توفير مساحات أكثر أماناً للنساء في وسائل الإعلام.