اليونسكو: 2.5 مليون فتاة تحرمن من التعليم في أفغانستان
أعربت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها إزاء منع الفتيات الأفغانيات من الالتحاق في التعليم جراء القيود التي تفرضها حركة طالبان.
مركز الأخبار ـ يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لسيطرة طالبان على أفغانستان، فمنذ ثلاثة أعوام يفرض قيوده التعسفية بحق النساء الأفغانيات حيث تم حرمانهن من أبسط حقوقهن كالتعليم.
أوضحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم "اليونسكو" في بيان لها، اليوم الخميس 15 آب/أغسطس، أنه ما لا يقل عن 1.4 مليون فتاة بأفغانستان محرومات من التعليم الثانوي منذ عودة طالبان إلى السلطة، مما يعرض مستقبل جيل كامل للخطر.
وقالت المنظمة "إن الوصول إلى التعليم الأساسي تراجع أيضاً بشكل حاد، إذ انخفض عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس بنحو 1.1 مليون، بينما تحتفل حكومة طالبان بمرور ثلاثة أعوام على استعادتها للسلطة".
فيما أعربت المنظمة الأممية عن قلقها إزاء العواقب الضارة لهذا المعدل المتزايد لعدم الالتحاق بالمدارس الذي قد يؤدي إلى زيادة عمالة الأطفال والزواج المبكر.
وأشارت إلى أنه "في غضون ثلاثة أعوم فقط، قضت سلطات الأمر الواقع تقريباً على عقدين من التقدم المطرد للتعليم في أفغانستان، ومستقبل جيل كامل أصبح في خطر".
ولفتت المنظمة إلى أنه نحو 2.5 مليون فتاة حرمن من حقهن في التعليم، وهو ما يمثل 80% من الفتيات الأفغانيات في سن الدراسة.
وفرضت حركة طالبان قيوداً على النساء ووصفتها الأمم المتحدة بأنها "نظام فصل بين الجنسين"، وأفغانستان هي الحركة الوحيدة في العالم التي تمنع الفتيات والنساء من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعية.
ودعت المديرة العام لليونسكو، المجتمع الدولي البقاء في حالة تأهب من أجل العمل على إعادة فتح المدارس والجامعات دون قيد أو شرط أمام الأفغانيات.
وحملت المنظمة مسؤولية انخفاض نسبة التعليم لقرار السلطات بمنع المعلمات من تدريس الأولاد، فضلاً عن افتقار الأهالي للحوافز التي تدفعهم إلى إرسال أطفالهم للمدارس.
وأشار بيان اليونسكو إلى أن عدم الالتحاق بالتعليم العالي مثير للقلق، حيث انخفض عدد طلاب الجامعات بنسبة 53% منذ عام 2021، منوهاً إلى أنه "نتيجة لذلك، ستواجه البلاد بسرعة نقصاً في الخريجين المدربين على الوظائف الأكثر مهارة، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم مشاكل التنمية".