اليمن يستضيف اللقاء التشاوري الأول للقيادات النسوية

أكدت قيادات نسوية يمنية على أهمية توحيد الجهود بهدف دفع المرأة للعب دورها في بناء السلم المجتمعي وإعادة بناء ما دمرته الحرب وتمكينها من العيش بكرامة والمشاركة بكل المجالات الحياتية المختلفة.

اليمن ـ طالبت المشاركات في اللقاء التشاوري الأول للقيادات النسوية الذي عقد في اليمن، بتعزيز مشاركة النساء في بناء السلم المجتمعي وتوفير الحماية والتمكين والدعم اللازم لهن لتحقيق آثار إيجابية في فترة ما بعد الحرب وضمان استمرار السلام والاستقرار.

انعقد اللقاء التشاوري الأول للقيادات النسوية في مدينة تعز باليمن، أمس الخميس 16 تشرين الثاني/نوفمبر، تحت شعار "معاً من أجل تعزيز دور المرأة اليمنية في ترسيخ قيم الحوار وبناء السلم المجتمعي"، بالتعاون مع مؤسسة باحث للتنمية وحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن ومركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان.

وشهد اللقاء مشاركة 30 امرأة تمثلن القطاعات النسوية في الأحزاب، والمكونات السياسية، وممثلات دوائر المرأة في السلطة المحلية، بالإضافة إلى ممثلات منظمات المجتمع المدني المهتمة بشؤون المرأة في محافظة تعز.

وأعربت عميدة مركز البحوث ودراسات قطاع تنمية المرأة في جامعة تعز إشراق الحكيمي، عن تقديرها لمثل هذه اللقاءات التي تساهم في تعزيز حضور المرأة في جميع القطاعات وتعزيز الوعي لديها بهدف تخطي التحديات التي تواجهها.

وأكدت على أهمية توحيد الجهود والتنسيق بين الكيانات والتجمعات النسوية في الجهات الرسمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بشؤون المرأة، بهدف دفع المرأة للعب دورها في بناء السلم المجتمعي وإعادة بناء ما دمرته الحرب وتمكينها من العيش بكرامة والمشاركة بكل المجالات الحياتية المختلفة.

وأشارت رئيسة مؤسسة باحث لبنى القدسي إلى أن هذا اللقاء تزامن مع الاحتفاء بصدور قرار مجلس الأمن 1325 الخاص بالمرأة والسلام والأمن، الذي يدعو إلى حماية النساء واتخاذ التدابير الوقائية لعدم تعرضهن للعنف، ويدعم مشاركتهن السياسية ويساهم في بناء السلام وإعادة الإعمار.

وأوضحت أن "مؤسسة باحث اتخذت من هذه المناسبة فرصة لإسقاط محاور القرار على الواقع لمعرفة أوضاع النساء في تعز والتحديات والمعيقات التي تواجههن، ومعرفة الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية والمشاركة في هذا اللقاء لدعم ومساندة النساء في المحافظة".

وأكدت لبنى القدسي على أهمية إيجاد آلية عمل لتوحيد الجهود والتنسيق المشترك من أجل تعزيز مشاركة النساء في بناء السلم المجتمعي وتوفير الحماية والتمكين والدعم اللازم لكل النساء في تعز، داعيةً إلى ضرورة تمكين المرأة معرفياً واقتصادياً وسياسياً، وقيام الجهات المعنية بهذه الأدوار.

واختتمت اللقاء التشاوري بمجموعة من التوصيات التي تعزز وتمكين النساء اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، بهدف تحقيق آثار إيجابية في فترة ما بعد الحرب وضمان استمرار السلام والاستقرار في المحافظة.