اليمن... ورشة عمل لتسليط الضوء على حماية المرأة المعنفة والناجية

نظمت منظمة "أجيال بلا قات" ورشة عمل حول جهود برامج حماية المرأة المعنفة والناجية من العنف.

رانيا عبد الله

اليمن ـ أقيمت في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، أمس الخميس ١٤ كانون الأول/ديسمبر، ورشة عمل حول جهود برامج حماية المرأة المعنفة والناجية من العنف بين الواقع والمأمول، ضمن مشروع تحسين التأثير الهادف للمرأة في عمليات الإغاثة والانعاش والسلام في اليمن في مديريتي صالة والشمايتين بمحافظة تعز.

في بداية تدشين ورشة العمل التي نظمتها منظمة "أجيال بلا قات"، أكدت وكيلة محافظة تعز للشؤون الصحية إيلان عبد الحق على أهمية تنسيق الجهد والأنشطة والتكامل بين كافة الجهات الشريكة، لتوفير الحماية اللازمة لدعم المرأة ضد كافة أشكال العنف الأسري والمجتمعي، من خلال العمل تحت مظلة واحدة تتولى تنسيق الجهود بكافة القطاعات ووضع سياسيات وخطط عمل مشتركة على المستوى المحلي.

وشارك في الورشة العديد من القيادات النسوية والحقوقيات ومدراء عموم وممثلي منظمات المجتمع المدني، وقدمت أستاذة علم الاجتماع ذكرى العريقي، ورقة عمل حول برامج الحماية للمرأة المعنفة بمدينة تعز، وتطرقت لأهم المشاكل التي تفاقم معاناة المعنفة والأسباب والتدخلات.

وقالت لوكالتنا "المعروف أنه يوجد برامج حماية ولكن لا يتم تنفيذ ذلك، طرحنا اليوم دور الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وما هو الواقع وما هو المأمول، وقد اتضح في النهاية أن برامج الحماية لا تنفذ إلا من قبل بعض المنظمات التي يوجد لديها تمويل، وأما الجهات الرسمية لا يوجد لديها مراعاة في هذا الموضوع ولا اهتمام بتنفيذ برامج للناجية من العنف".

وأضافت "هذه القضية لأول مرة يتم التطرق إليها كورشة وكعمل حول تقييم برامج الحماية وتفعيل البرامج الموجودة في المؤسسات وماهي الأدوار المختلفة المفروض يقوم بها كل الشركاء في المجتمع".

وعلى هامش الورشة، قالت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة صباح الشرعبي "نأمل أن تخرج هذه الورشة بتوصيات نستطيع أن نبني عليها مستقبلاً، ونحدد أسباب العنف وظواهره وكذلك آلية الحماية والتمكين للنساء المعنفات والناجيات من العنف".

بدورها قالت الإعلامية سميرة الفهيدي أن "إقامة مثل هذه الورش مهم لأنه بفعل الحرب وغياب الحكومة  والظروف الاقتصادية والعنف ضد المرأة والرجل، نحتاج إليها لمعرفة الأسباب وإيجاد الحلول، والورشة هذه استندت على أسس علمية لورقة العمل والتي تؤسس لدراسة من أجل أن تحصر قضايا المرأة والعنف الموجود على الساحة".

وأضافت "نسعي جميعاً إلى إيجاد حلول من أفراد ومنظمات مجتمع مدني ومكونات رسمية ومنظمات عاملة في هذا المجال".

وسلطت الورشة الضوء على العنف ضد المرأة وخاصة النساء اللواتي تلجأن إلى مراكز حماية المرأة من العنف وكان هناك أثر كبير من الورقة المقدمة وكذلك من المشاركين.