اليمن... توقعات بوصول عدد حالات الإصابة بالكوليرا إلى ربع مليون
كشف تقرير أممي جديد عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى30 ألف حالة منذ بداية العام الجاري، مع توقعات بوصلها إلى أكثر من ربع مليون حالة إصابة.
مركز الأخبار ـ فاقمت الأمطار التي شهدتها اليمن في الآونة الأخيرة الأوضاع الإنسانية وأثرت بشكل كبير على المجتمعات الهشة، خاصة الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى المرافق الصحية النظيفة والتي تكون بؤرة لانتشار الأمراض كالكوليرا.
حول أخر المستجدات الإنسانية في اليمن، أكد تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية " أوتشا" أمس الأحد 12أيار/مايو، أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا المسجلة في اليمن وصلت إلى حوالي 30 ألف حالة في 22 مدينة يمينة خلال الفترة ما بين الأول من كانون الثاني/يناير إلى نهاية نيسان/أبريل الماضي.
وأشار التقرير إلى أنه من المرجح أن يصل عدد الحالات إلى ربع مليون إصابة بحلول كانون الثاني/سبتمبر المقبل، مضيفاً أن معظم الحالات المسجلة تتركز في المناطق الخاضعة لسيطر الحوثيين شمال البلاد.
وأوضح أن هناك ارتفاع ملحوظ في حالات المشتبه بها مثل الإصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا في المدن الواقعة ضمن مناطق المعترفة بها من قبل الحكومة اليمنية، منذ نهاية آذار/مارس الماضي.
ولفتت المنظمة إلى أن الموجة الأخيرة للكوليرا تشهد تفشياً متسارعاً ومقلقاً، حيث يرتفع عدد الحالات المشتبه فيها بمقدار 500 إلى ألف حالة في اليوم الواحد، وإذا استمر الحال على هذا المنوال، يتوقع شركاء الصحة أن يتراوح العدد الإجمالي للحالات من 133ألف إلى 255 ألف بحلول أيلول/سبتمبر الجاري
وأضاف التقرير أن الكوليرا تؤثر في المقام الأول على الفئات الضعيفة والهشة في المجتمع خاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها فرص كافية للحصول على مياه الشرب النظيفة، والمرافق الصحية، وأنظمة التخلص من النفايات، إضافة إلى كبار السن المصابون بأمراض مزمنة والأطفال خاصةً الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذي يتراوح عددهم بنحو 54 ألف طفل.
وبين التقرير أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، ستفاقم الأوضاع الإنسانية أكثر خلال الأيام المقبلة، والذي يزيد من احتمال انتقال الكوليرا من خلال تلوث إمدادات المياه الصالحة للشرب، خاصة بعد أن أشارت التقارير الأخيرة إلى النتائج الإيجابية لتفشي الكوليرا في مياه الصرف الصحي ومصادر المياه في مناطق المعنية مثل مدينة صنعاء والحديدة وريمة.
وأفاد مكتب المنظمة أن الوكالات الأممية والمنظمات الشريكة بالتنسيق مع السلطات المحلية قامت بوضع خطة استجابة مشتركة لمعالجة تفشي المرض تركز على تدابير الاحتواء وتوفير العلاج، إلا أنها تواجه تحديات متمثلة بمحدودية توافر التمويل ونقص الإمدادات وضعف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المجتمعات.