اليمن.... التغيرات المناخية وتفشي الأوبئة يهددان حياة الأطفال والنساء

بات ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأوبئة والأمراض يهدد حياة آلاف الأشخاص في اليمن خاصة الأطفال والنساء.

مركز الأخبار ـ أدت التغيرات المناخية في اليمن إلى ارتفاع درجات الحرارة التي أصبحت تشكل تهديداً لحياة الأطفال والنساء في ظل انتشار الأوبئة وارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أمس الاثنين الثالث من حزيران/يونيو، أن حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن تشهد تزايداً متسارعاً، حيث اقتربت من حاجز الـ60 ألف حالة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن.

وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي (إكس) "وفقاً لوزارة الصحة، تم الإبلاغ عن 59 ألف حالة إصابة بالكوليرا "الإسهال المائي الحاد" (AWD) منذ مطلع العام 2024".

وتشير الإحصائية الجديدة إلى ارتفاع كبير في عدد الحالات مقارنة بتقرير سابق صادر عن "يونيسف" وكتلة المياه والصرف الصحي والنظافة، والذي أفاد بتسجيل حوالي 3977 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في معظم المدن اليمنية منذ بداية العام وحتى 19 نيسان/مايو الماضي.

وبناءً على هذه الأرقام، فإن حالات الإصابة بالكوليرا سجلت أكثر من 21 ألف حالة جديدة خلال الأسبوعين الأخيرين، ما يعني أن المعدل اليومي يبلغ نحو 1400 إصابة جديدة.

من جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء اليمن، حيث من المتوقع أن تسجل مستويات قياسية خلال الأيام القليلة القادمة، خاصةً في المناطق الجنوبية والشرقية.

وتوقعت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال العشرة الأيام الأولى من شهر حزيران/يونيو الجاري، لتصل إلى مستويات قصوى في جميع أنحاء اليمن، وقد تبلغ ذروتها عند حوالي 40 درجة مئوية أو أكثر خاصةً في مدينة (حضرموت، المهرة، لحج)، مشيرةً إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سيصبح أكثر شدة في المناطق الصحراوية غير المأهولة في مدينتي حضرموت والمهرة، إلا أن الخطر الأكبر سيكون في مدينة لحج بسبب وجود أصول زراعية حيوية فيها.

وتُشكل هذه الموجة الحارة تهديداً كبيراً خاصة على حياة الأطفال والنساء، حيثُ أنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة مثل ضربة الشمس والجفاف، ولفتت المنظمة إلى أن موسم الأمطار الصيفي في اليمن ينتهي بحلول أوائل حزيران/يونيو، حيث تصل التقديرات التراكمية إلى 40 ملم في مدن (إب، تعز، ذمار، سقطرى)، محذرةً من أن الحرارة الشديدة ومحدودية هطول الأمطار ستشكلان عقبات كبيرة أمام الممارسات الزراعية وسبل العيش في المناطق المعرضة للخطر، مما قد يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.