اليمن... التغيرات المناخية تعرض 73 موقعاً للنزوح لأضرار جسيمة
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 73 موقعاً للنزوح في مدينة مآرب والتي تستضيف قرابة مليون نازح، تعرضت لأضرار جسيمة جراء الأحداث المناخية القاسية.
مركز الأخبار ـ تعد مدينة مآرب من أكثر المدن اليمنية استقبالاً للنازحين الفارين من النزاع المستمر في البلاد منذ سنوات، حيث أنها استقبلت أكثر من مليونين و200 ألف نازح خلال السنوات الماضية تم توزيعهم على مساكن المدينة وعشرات المخيمات المنتشرة حولها.
أفادت المنظمة الدولية للهجرة أمس الاثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر، أن أكثر من 73 موقعاً للنزوح في مدينة مآرب التي تستضيف قرابة مليون نازح، تعرضت لأضرار جسيمة جراء الأحداث المناخية القاسية، مشيراً إلى أن الأضرار تركت العديد من السكان بدون مأوى آمن وزاد من مخاطر تفشي الأمراض والنزوح مجدداً.
ولفتت المنظمة إلى أن مدينة مآرب أصبحت ملاذاً أمناً للعائلات التي شردت جراء العنف والحرب المستمرة التي تشهدها البلاد منذ سنوات، إلا أن المدينة تواجه الآن تحديات جديدة بعد أن تركت الفيضانات والعواصف الشديدة العديد من العائلات معرضة للمخاطر دون حصولهم على الحماية الكافية.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن في بيان له، أن العائلات في مدينة مآرب يواجهون تحديات وصعوبات تفوق ما ينبغي أن يتحمله أي شخص من نزاع وفقدان المنزل وصولاً إلى أبسط مقومات الحياة وفوق كل تلك الصعوبات بات يواجه تأثيرات الطقس القاسية.
وأوضحت المنظمة أنها قدمت مساعدات حيوياً لآلاف العائلات، مع ارتفاع أعداد النازحين واستمرار التحديات المناخية، داعيةً إلى مواصلة تقديم الدعم لتلبية الحاجة المستمرة وتوفير مأوى أمن للنازحين تتوافق مع تقلبات الطقس ويمكن تعديلها لتؤدي احتياجات متنوعة، مثل التحول إلى أماكن معيشة أو ورش عمل أو مطابخ.
ونوه رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة الى أن هذا المأوى يوفر للعائلات فرصة لاستعادة استقرارها مما يمنحهم أساساً لإعادة بناء حياتهم في مساحة آمنة وكريمة، مشدداً على أن استمرار الدعم أمر ضروري للوصول إلى الذين لا يزالون عرضة لهذه الظروف المدمرة.
وقالت المنظمة الأممية إن الفجوات التمويلية تبقى عائقاً أمام توسيع البرنامج والوصول إلى آلاف الأشخاص الأخرين الذين لا يزالون عرضة للخطر ويعيشون بدون حماية كافية، مطالباً المجتمع الدولي إلى ضرورة تعزيز الدعم لتلبية احتياجات النازحين.