اليمن... الحوثيين يجندون الأطفال قسراً

أسفرت عملية تجنيد الأطفال قسراً من قبل الحوثيين إلى مقتل مئات الأطفال وإصابة آخرون في اليمن.

مركز الأخبار ـ أدى النزاع الدائر بين الحكومة اليمنية والحوثيين إلى تدهور الأوضاع من كافة النواحي في البلاد، وكان الأثر الأكبر على الأطفال حيث قام الأخير بتجنيد الأطفال قسراً وإشراكهم في المعارك ما أسفر عن مقتل 111 طفل وإصابة آخرون.

أعلنت الحكومة اليمنية اليوم الخميس 19 نيسان/أبريل، عن مخاطر إقدام الحوثيين على فتح مئات المعسكرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك لاستدراج وتجنيد القسري للأطفال تحت مسمى "المراكز الصيفية".

وأكد وزير الإعلام اليمني أن الحوثيين عمدوا إلى تنظيم معسكرات للأطفال، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، ووقوداً لمعاركها التي لا تنتهي والتي لا تمثل خطراً على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن فحسب، بل يشكلون تهديداً جدياً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة القيام بواجبهم لوقف تجنيد الأطفال، والإعلان على أن الحوثيين منظمة إرهابية وقطع الإمدادات عنها.

وأوضح تقرير حقوقي أطلقته منظمة "سام" أن الحوثيين جندوا نحو 11 ألف و300 طفل إجبارياً واستخدموا معهم أنماطاً معقدة منذ عام 2014، محذراً من عواقب خطيرة في حال استمرار الفشل الأممي بالتصدي لهذه الظاهرة.

ولفت التقرير الحقوقي إلى أِن عملية التجنيد القسري أسفرت عن مقتل 111 طفلاً وإصابة مئات آخرون أثناء المعارك بين شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 2020، كما أن عملية التجنيد لدى الحوثيين لم تتوقف عند الأطفال الذكور، إذ قاموا  بتجنيد 34 فتاة لاسـتخدامهن في مهامهم العسكرية كتفتيش النساء وحفظ النظام في سجون النساء.

وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن الحوثيين استغلوا الحرب الإسرائيلية على غزة في توسيع قواتها وتجنيد المزيد من الأطفال لاستخدامهم في القتال داخل اليمن.