اليمن... الحوثيين يعذبون نازحة حتى الموت بعد اختطافها

تواجه النساء في اليمن تحديات مضاعفة، حيث يتم استهدافهن بشكل خاص من قبل أطراف النزاع. كما أن الوضع الإنساني المتدهور يزيد من الصعوبات، إذ تصبح الكثير منهن عرضة للانتهاكات في مخيمات النزوح أو في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين.

اليمن ـ في حادثة مؤلمة تعكس تدهور الوضع الإنساني في محافظة الحديدة، عُثر صباح السبت 28 كانون الأول/ديسمبر على جثة النازحة فاطمة عايش أحمد (45 عاماً)، التي اختطفتها الحوثيين قبل عشرة أيام من منزلها في مخيم النازحين بمديرية الدريهمي، جنوب محافظة الحديدة، غربي اليمن.

بحسب مصادر محلية، تم العثور على جثة فاطمة عايش أحمد في منطقة نائية خارج مركز مديرية الدريهمي، وقد ظهرت عليها أثار تعذيب وحشي، ما يشير إلى تعرض الضحية للتعذيب حتى الموت. وكانت فاطمة قد اختُطِفت من منزلها في مخيم مركوضة للنازحين من قبل عناصر مسلحة تابعة للحوثيين، الذين كانوا يرتدون أقنعة. وعلى متن طقم عسكري، تم اقتيادها قسراً إلى مكان مجهول دون تقديم أي مبررات أو اتهامات.

ووصف مكتب الإعلام في الحديدة هذه الجريمة بأنها جزء من سلسلة من الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها الحوثيين ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات الاختطاف، التعذيب، والقتل. وقال المكتب إن هذه الحادثة تسلط الضوء على تدهور الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما أثار قلقاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي.

أثارت الجريمة إدانات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان والناشطين المحليين والدوليين. ودعت هذه المنظمات المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها. كما شددت على ضرورة توفير الحماية للنازحين الذين يواجهون تهديدات مستمرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين.

منذ سنوات، تعيش محافظة الحديدة في حالة من النزاع المستمر، مما يفاقم معاناة المدنيين والنازحين، لا سيما النساء اللاتي تشهدن ازدياداً كبيراً في الانتهاكات بحقهن، مثل القتل، والاختطاف، والتعذيب.