'الوضع الإنساني في لبنان وصل مستويات تجاوزت شدة حرب عام 2006'

حذرت الأمم المتحدة في تقرير لها من أن الأوضاع الإنسانية في لبنان وصلت إلى مستويات تجاوزت شدة حرب 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية.

مركز الأخبار ـ في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي اشتدت وتيرة القصف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية بشكل غير مسبوق، ووسعت الأخيرة نطاق استهدافاها لتمتد إلى العاصمة بيروت، مما تسبب بوقوع آلاف الضحايا ونزوح الملايين من منازلهم.

في ظل قصف القوات الإسرائيلية على لبنان حذر مكتب الأمم المتحدة أمس الاثنين الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، من الوضع الإنساني في لبنان ووصله إلى مستويات تجاوزت شدة حرب التي اندلعت في عام 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن القطاع الصحي في جميع أنحاء البلاد تستمر في مواجهة هجمات بلا هوادة، حيث يقع العاملون والمرافق والموارد في مرمى النيران بشكل متزايد، ما يزيد الضغط على البنية التحتية الصحية الهشة بالفعل في لبنان.

ولفت إلى أن غارة جوية للقوات الإسرائيلية بالقرب من مشفى "تبنين" في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وألحقت غارة أخرى بالقرب من مشفى بعلبك أضراراً كبيرة بالمنشأة.

وقالت المنظمة إن القصف والهجمات المستمرة على مناطق متفرقة من لبنان قتلت 110 من العاملين في المجال الصحي أثناء أداء واجبهم منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، مضيفاً أنه وقع ما لا يقل عن 60 هجوم على مرافق الرعاية الصحية خلال الأشهر 13 الماضية.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، أنه لا تزال منشآت القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" تتأثر بالأعمال العدائية، داعياً جميع الجهات الفاعلة لحماية قوات حفظ السلام الأممية.

 

حصيلة الضحايا تتجاوز 3 آلاف

على الرغم من مرور 44 يوماً على اشتداد وتيرة قصف القوات الإسرائيلية على لبنان، ألا أن الأخيرة تواصل حربها الدامية عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، على مناطق متفرقة من البلاد واجتياحها وتوغلها البري في عدد من القرى والمناطق.

وقالت وزارة الصحة أن حصيلة ضحايا الحرب ارتفعت إلى نحو 3002 قتيل و13 ألف و492 مصاب منذ بدء القصف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عقب الحرب على قطاع غزة.