العثور على جثة الطفلة التي جرفتها السيول بالمغرب
بالرغم من المحاولات المكثفة لإنقاذها، فقدت الطفلة يسرى حياتها في وادي شراعة بضواحي مدينة بركان الواقعة شرق المغرب، بعدما جرفتها مياه الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المدينة إلى مجرى مائي متصل بوادي شراعة.

المغرب ـ تعاني مدن عدة في المغرب من ضعف في البنية التحتية، لا سيما فيما يتعلق ببالوعات الصرف الصحي المكشوفة وغياب التدابير الوقائية الكافية لمواجهة الكوارث الطبيعية كالأمطار الغزيرة.
عثر فريق الإنقاذ اليوم الجمعة السابع من آذار/مارس، على جثة الطفلة يسرى البالغة من العمر تسع سنوات، في وادي شراعة بضواحي مدينة بركان الواقعة في شرق المغرب، بعد ساعات طويلة من البحث المتواصل.
وسقطت الطفلة مساء أمس الخميس في بالوعة للصرف الصحي أثناء عودتها من دروس الدعم التربوي، حيث جرفتها مياه الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المدينة.
ووقع الحادث في دوار جابر مع اقتراب حلول موعد آذان المغرب، وأثارت الحادثة حالة من الحزن في المدينة، فبالرغم من محاولات الإنقاذ المكثفة، إلا أن المياه جرفتها إلى مجرى مائي متصل بوادي شراعة، مما صعب عملية البحث.
وبذلت فرق الإنقاذ، التي ضمت عناصر من الدفاع المدني، والسلطات المحلية، وعدداً من المتطوعين، جهوداً كبيرة في محاولة إنقاذ الطفلة طوال ساعات الليل، حيث كانت الظروف المناخية صعبة، وعلى الرغم من التضامن المجتمعي، إلا أن الطفلة لم تتمكن من النجاة، وتم العثور على جثتها في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأعاد الحادث مأساة الطفل ريان في عام 2022 إلى الأذهان، والذي قد سقط في حفرة عميقة، لافظاً أنفاسه بعد أيام داخلها، وبعدما فشلت كل محاولات الإنقاذ، سلط الضوء على ضعف البنية التحتية في المدينة، خاصة في ما يتعلق بالبالوعات المكشوفة وعدم كفاية التدابير الوقائية لمواجهة الكوارث الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة.
وفيما لا يزال الحزن يخيم على مدينة بركان، يتساءل السكان عن مستقبل سلامة الأطفال في الأماكن العامة، خاصة في ظل غياب البنية التحتية الكافية، وتؤكد هذه المأساة ضرورة الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين، وتوفير بيئة آمنة للأطفال في مواجهة التحديات المناخية.