الثامن من آذار نقطة محورية في مطالبة المرأة بحقوقها بالمساواة
أكدت الناشطة النسوية شامان جافانرودي، أنه في ظل النظام الأبوي وفي خضم الحرب، تتعرض النساء لجميع أشكال العنف لذلك يجب عليهن تقوية أنفسهن من أجل تحقيق المساواة في الحقوق.
بشرى كرمشاني
مركز الأخبار ـ يحتفل العالم في الثامن من آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي بالنزول إلى الساحات والاحتفال بإنجازاتهن ومقاومتهن، ومع مرور الوقت وفي خضم استمرار نضالهن من أجل الحرية والمساواة ارتفع سقف مطالبهن أكثر.
تقول الناشطة النسوية جيمن جوانرودي "لا نستطيع أن نقول إن عام 1913 كانت أول حركة نسوية بل كانت هناك نساء مهتمات بقضايا المرأة وناضلن من أجل تحقيق تحرير المرأة من الاضطهاد الجندري، سواءً من خلال المشاركة في الحرب أو العمليات العسكرية، كما تقلدن مناصب مهمة وكان لهن دور هام".
وأشارت إلى أن نضال المرأة في الثامن من آذار دعا الكثير من النساء إلى الميدان ليستمر النضال، لقد كانت في المطالب سطحية، ولكن مع مرور الوقت واستمرار النضال ارتفع سقف المطالب لتصبح أكثر شمولية.
وعن نشاط المرأة الكردية وغيرها من نساء العالم أوضحت "حافظت المرأة الكردية على العادات والتقاليد ونمط الحياة الاجتماعية واللباس والمشاركة في الدفاع عن الوطن وإحياء التاريخ، لم تكن المرأة الكردية محصنة من النظام المناهض للمرأة والنظام الأبوي والرأسمالي".
وأوضحت أنه بالنظر إلى وضع المرأة الكردية في المجتمع بين الماضي والحاضر، وبحسب الحركات النسائية العالمية ووجود الأحزاب في كردستان، فإن المرأة الكردية في الشرق الأوسط لديها إمكانية أكبر لتغيير الصورة النمطية المناهضة للمرأة والذي يتطلب نضالاً طويلاً لتغيير العقلية الأبوية مع مرور الوقت إلى جانب التعليم والوعي وما إلى ذلك وعلى الرغم من أنه بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد السلطات الإيرانية وبداية الانتفاضة الثورية تحت شعار Jin jiyan azadî (المرأة الحياة الحرية)، فمن الواضح أن المرأة الكردية مستعدة للتغيير.
وعن دور المرأة والنشاطات التي ستقام في الثامن من آذار تقول "في ظل النظام الأبوي وفي خضم الحرب، تتعرض النساء لجميع أشكال العنف لذلك يجب عليهن تقوية أنفسهن من أجل تحقيق المساواة في الحقوق، كما يمكن للنشطاء أن يكونوا مع النساء اللواتي تعانين من مواقف صعبة وتحتجن إلى مساعدة الآخرين للوقوف.
وحول مشاركة المرأة في صنع القرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي (عملية صنع القرار) أكدت أنه يمكن للمرأة توسيع أنشطتها من خلال المشاركة في المنظمات والانتخابات والمجالس ولجان المدن مع حقوق متساوية مع الرجل بما يتماشى مع صحة المرأة، وتطوير البرامج التعليمية فيما يتعلق بالتوعية بالأمراض التي تعاني منها المرأة بشكل خاص، التطوير التعليمي للصحة النفسية للمرأة، إضافة إلى تنمية وتعزيز قدراتها.
إضافة إلى عقد ورش عمل مجانية وتعزيز وتعليم المهارات الحياتية وحل المشكلات والتنمية الثقافية والتعليم العالي المستوى والتنمية في المجالات الاقتصادية لكسبها الاستقلال المالي للمرأة وتطوير سوق عمل آمن وتعزيز الوعي الجنسي والجنساني وتعزيز المساواة في المجتمع العام، وكذلك المشاركة الواسعة في الأنشطة الفنية والرياضية والتواصل والمشاركة في التجمعات والفعاليات والمشاركة في الجمعيات والمنظمات والأنشطة التطوعية، كما تستطيع المرأة الوقوف ضد السلطة الأبوية وتعزيز أسس ثورتها.
وفي ختام حديثها لفتت إلى أنه يجب على المرأة المشاركة في التطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية من أجل بناء استراتيجية عمل وأيديولوجية وأفكار وأهداف خاصة بها دون اتباع الصور النمطية الأبوية، والنظام الرأسمالي في شكل حركة واسعة النطاق وفعالة وتغيير المحتوى المناهض للنسوية في التعليم وتغيير نموذج المرأة الصالحة والمطيعة في جميع مراحل التعليم، باستخدام علماء الاجتماع والتفكير الفلسفي من وجهة نظر المرأة، مؤكدةً على أنه يجب أن تكرم النساء الشجاعات في هذا النضال وإنجازاتهن القيمة على أمل تحرير البشرية من أغلال التمييز بين الجنسين.