'الثامن من آذار نبراس يضيء درب التواقات للحرية'

مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة، عقد مجلس تجمع نساء زنوبيا اجتماع ومحاضرة في إقليم شمال وشرق سوريا، لتسليط الضوء على أهمية رفع وتيرة النضال حتى تحرير كافة النساء المضطهدات.

مركز الأخبار ـ عقد مجلس تجمع نساء زنوبيا، اليوم الاثنين 26 شباط/فبراير، اجتماعاً ومحاضرة في مقاطعتي الرقة ومنبج تحت شعار "بإرادة المرأة الحرة، سننهي الاستبداد ـ الاحتلال ـ العزلة" والذي جاء ضمن سلسلة الاجتماعات والندوات والمحاضرات التي أعلنت عنها منصة الفعاليات المشتركة.


نساء الرقة تكشفن عن التحديات التي تعرقل عملهن
على هامش الاجتماع، أوضحت منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا حفيظة ملا أن "نساء مدينة الرقة ذُقن الأمرين إبان سيطرة داعش على المنطقة فقد مورس بحقهن أبشع الانتهاكات والتي أثرت سلباً عليهن، وخلقت لديهن حالة من التكتم، فهن أسيرات العادات والتقاليد البالية لعقود من السنوات وهمش وسلب دورهن وكافة حقوقهن من قبل الذهنية الذكورية".
وأكدت أن تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية يعتبر قفزة تاريخية في واقع النساء، فقد تمكن من خلاله التحرر واستعادة كافة حقوقهن، وبات لديهن انفتاح فكري وتوعوي، محققات العديد من الإنجازات والانتصارات القيّمة، منوهة إلى أهمية جندرة الاجتماع "كان وجود الطرف الآخر مهم جداً لتعريفه بأهمية وخلفية تخصيص هذا اليوم بالذات، وتوعيته بالمسؤولية التي تقع على عاتق كل شخص في المجتمع". 
وأشارت إلى أنهم مستمرين بعقد المزيد من المحاضرات والندوات وتوسيع قاعدتها في القرى والأرياف والنواحي، لتسليط الضوء على أهمية تحرر المرأة ونيلها كافة حقوقها "لن نتوانى عن نضالنا حتى نحرر كافة النساء التواقات للحرية".
وحثت حفيظة ملا جميع النساء إلى الانخراط ضمن صفوف المجتمع وفي كافة المجالات، وأن تنتفضن بوجه كافة أشكال العنف والاضطهاد والاستغلال الذي يمارس ضدهن سواء كان في المنزل أو العمل.
من جانبها لفتت عضو تجمع نساء زنوبيا أمل إسماعيل إلى أن الثامن من آذار هو رمز نضال وكفاح ومقاومة  المرأة عبر السنين، والتعريف بمدى أهميته للنساء المضطهدات والتواقات للحرية، مبينة أنه "بناءً على أطروحات القائد أوجلان بالحياة الندية أساس الديمقراطية، تم إشراك الرجال في الاجتماع كونه ركز على العديد من القضايا التي تعاني منها المرأة في المجتمع".
وعن الهدف من عقد الاجتماع، أكدت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا خود العيسى أنهم يسعون لإيصال رسالة عبر الحملة تكشف عن الصعوبات التي تعرقل عملهم وما يتعرضون له من حرب خاصة من قبل الأنظمة الاستبدادية "الاحتلال التركي يستهدف النساء لأنهن أثبتن دورهن وتسعين لنيل حرية المرأة في كافة أنحاء العالم".


اليوم العالمي للمرأة نتاج تمردها على استغلال طاقتها
من جانبه عقد مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج محاضرة حول اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار/مارس، وتناولت المحاضرة تاريخ هذا اليوم والمقاومة التاريخية التي أبدتها النساء في معامل النسيج، وتطرقت إلى السياسيات التي تتبع بحق المرأة ليومنا هذا ومقاومتها لتصدي هذه السياسيات.
ولفتت الرئيسة المشتركة للإدارة العامة للمدارس نهلة عباس أن اليوم العالمي للمرأة هو نتاج لتمرد المرأة على استغلال طاقتها وقدراتها والانتفاضة من قبل العاملات احتجاجاً على ساعات العمل الطويلة وتدني الأجور، وانتهت الانتفاضة بحرق المعمل من قبل صاحبه ما أدى إلى مقتل مئة امرأة، ولكن في نهاية المطاف استطاعت النساء بهذه المقاومة جعل يوم الثامن من آذار يوماً عالمياً تعتز به جميع النساء في العالم".
وأكدت أن السياسة التي تتبعها السلطات بحق المرأة في الوقت الحالي واستهدافات الاحتلال التركي لقياديات ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا "المرأة بإصرارها قادرة على تحقيق أهداف ثورتها والقضاء على الذهنية التي تسعى لاستبعادها من المجتمع والتقليل من شأنها، وما حققته المرأة في إقليم شمال وشرق وسوريا كان رداً على كافة السياسات الساعية للنيل من إرادتها".
فيما قالت الإدارية في مكتب المرأة في لجنة البلديات بريفان محمود "نتضامن مع كل امرأة تتعرض للتهميش ونشد على يدها ضد كافة أشكال التمييز، اقتياداً بالنساء اللواتي رسخن يوم الثامن من آذار بتضحياتهن لنكون دائماً في الصفوف الأمامية ونفشل كافة السياسات التي تستهدف نضالنا".