التحالف الانتخابي... نقطة مفصلية في تاريخ المرأة

أكدت المشاركات في احتفاليات الدعاية الانتخابية لمرشحي البلديات في إقليم شمال وشرق سوريا، على أهمية التحالف الانتخابي التي ستكون نقطة مفصلية في تاريخ المرأة والمجتمع.

مركز الأخبار ـ توحدت الكلمات التي ألقيت في فعاليات التمهيد للانتخابات على أن إدلاء الشعب والمرأة بشكل خاص لأصواتهم أكبر خطوة نحو الحرية.

 

"الشعب الذي يدلي بصوته من أجل مستقبله حتماً سينتصر"

نظم "اتحاد الشعوب والنساء من أجل الحرية"، أمس الأحد 26 أيار/مايو، فعالية تمهيدية للانتخابات التي من المقرر أن تبدأ في الحادي عشر من حزيران/يونيو المقبل، في حديقة آزادي بمدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا، وتضمنت الفعالية كلمات عديدة والحديث عن برنامج التحالف، والتعريف بالمرشحين، إلى جانب فقرات فنية.

وعقد "اتحاد الشعوب والنساء من أجل الحرية" المكون من 22 حزباً وتنظيماً، اجتماعاً تنظيمياً في مدينة قامشلو في 22 أيار/مايو الجاري، ناقش فيه برامج حملته الدعائية للانتخابات البلدية، وكشف عن برنامجه للفعاليات التمهيدية للانتخابات والتي ستعقد في كل من مدن قامشلو وعامودا وتل حميس وتل كوجر وديرك وجل آغا وكركي لكي، وبلدات أخرى.

وتحدثت عضو الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي باسم اتحاد الشعوب والنساء من أجل الحرية آسيا عبد الله، مشددةً على ضرورة إدلاء الشعب بصوته "مكونات إقليم شمال وشرق سوريا وصلوا إلى هذه المرحلة بفضل تضحيات الشهداء ومقاومتهم، لذلك يقع على عاتقنا جميعاً الحفاظ على مكتسبات الثورة"، مشيرةً إلى أن "يوم 11 حزيران يجب على الأهالي التوجه إلى صناديق الانتخابات والإدلاء بأصواتهم للعيش بحرية".

ولفتت إلى أنه "بقيادة المرأة للثورة اخترنا طريقنا نحو الحرية، فاليوم النساء ستدلين بأصواتهن بكل حرية"، مؤكدةً أن "الشعب في إقليم شمال وشرق سوريا بنى نفسه بنفسه لإيصال رسالة للعالم بأكمله بأننا متواجدون على أرضنا للعيش بكرامة وديمقراطية، على أساس أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية سنمضي بثورتنا نحو النجاح". 

من جانبها تحدثت بيريفان عمر باسم نائبة الرئاسة المشتركة لاتحاد البلديات "منذ عام 2012 بدأنا بخطوات صغيرة واليوم وصلنا إلى هذه المرحلة ولن نسمح لسياسات الدول الاستعمارية ومخططاتها أن تكسر من إرادتنا"، مضيفة "البلديات مهمة جداً لتطور المجتمعات وتنظيمها، فيجب أن نكون على ثقة بأن الحرية لنا وندلي بأصواتنا من أجل مستقبلنا، فالشعب الذي يدلي بصوته من أجل مستقبله حتماً سينتصر".

 

 

"الانتخابات البلدية ستكون بمثابة تحقيق لتطلعاتنا"

أقام كل من مجلس تجمع نساء زنوبيا وحزب سوريا المستقبل احتفالية الإعلان عن الدعاية الانتخابية لمرشحي البلديات تحت شعار "تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية". 

وحول برنامج حملة الدعاية الانتخابية، قالت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا خود عيسى إنه سيتم تنظيم الاحتفالات في كافة المقاطعات ثم سيتم عقد اجتماعات جماهيرية من قبل مجلس تجمع نساء زنوبيا وحزب سوريا المستقبل والمرشحين الذين رشحوا أنفسهم ومجالس البلديات لكي يتم تعريفهم على الشعب ضمن المجالس والكومينات والأحياء.

وحول الهدف من تحالف كل من الأحزاب السياسية والتجمعات والحركات النسوية، أوضحت أنه لتوحيد إرادة الشعوب من كافة المكونات ويكون لهم رؤى سياسية مشتركة وصوت ورأي واحد للتضامن وفق انتقاء الممثل المناسب لكل منطقة.

وأكدت أنه في ظل جميع التحديات والعراقيل التي تتعرض لها المنطقة ورغم ما تشهده من تدخلات خارجية ومساعيها لإفشال هذه العملية الانتخابية التي تعتبر أحد أعظم وأهم خطوة وإنجاز لمشروع الأمة الديمقراطية، إلا أنهم تمكنوا من الوصول إلى هذه المرحلة.

 

 

وحول مساعيهم عبر تطبيق العملية الانتخابية من قبل الشعب، أكدت أن المرأة ستشارك بنسبة خمسون بالمئة مع الرجل، حيث ستلعب دورها الفعال سواء كانت كرئاسة مشتركة أو كعضوة ضمن مجالس البلديات، وهذا سيحقق الحياة التشاركية في المجتمع وبناء بلديات ديمقراطية وذلك سيحدث عندما يقوم الشعب بانتقاء ممثلة وممثل صوته الذي بدوره سياسهم في تطوير الأمور الخدمية.

وعبرت زهرة العلي عن سبب مشاركتها "جئت اليوم لأشارك في هذه الاحتفالية بعد أن سمعت بدعوة للإعلان عن بدء الانتخابات البلدية التي ستكون بمثابة تحقيق لتطلعاتنا من الجانب الخدمي كشعوب المنطقة"، مضيفةً "إن الأجواء حماسية جداً ومفعمة بالإرادة والعزيمة".

 

 

وحول الرسالة التي أرادوا إيصالها من خلال الشعار، أوضحت الناطقة باسم مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل غالية كجوان "عملت المرأة جاهدة على تأسيس تنظيمها الخاص وشاركت بكل إرادة في الانتخابات التمهيدية عبر تحالف كل من التنظيميات لتوحيد صفوفها وصوتها".

وأضافت "بدورنا كحزب نؤمن بهذا التحالف الذي سيسر العملية الانتخابية بكل نزاهة وشفافية وأنه سيتمكن من الوصول إلى أهدافه المرجوة، وأنها ستكون نقطة مفصلية في تاريخ ثورة سوريا وسيحقق سوريا تعددية لامركزية".