التدهور الاقتصادي يرفع من نسب التسرب المدرسي في إيران
بحسب مدير عام تقييم الأداء والاستجابة فإن 27% من الآباء رفضوا تسجيل أطفالهم في المدارس.
مركز الأخبار ـ تسببت الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم وجود مراكز تعليمية قريبة من أطراف المدن، والزيادة في رسوم التسجيل،إلى تسرب العديد من الأطفال من المدارس.
أفاد مدير عام تقييم الأداء والاستجابة في التاسع والعشرين من آب/أغسطس أن 73% من طلاب الصف الأول قد سجلوا حتى نهاية موعد التسجيل بالمدارس.
وقال إن هذه الإحصائية تعني أن 27% من الأطفال الذين كان من المفترض أن يبدأو التعليم الابتدائي في العام الدراسي الجديد لم يتم تسجيلهم حتى الآن، كما أن 75% من أطفال الرعايا الأجانب في الصف الأول من المدرسة الابتدائية لم يلتحقوا بعد بالمدارس.
ووفق إعلان وزارة التربية والتعليم، فإنه اعتباراً من العام الدراسي الجديد، يُطلب من الطلاب غير الإيرانيين الحصول على رمز للتسجيل، إلا أن بعض العائلات لا تعلم بهذا القانون الجديد، كما أن التناقض بين المنظمة الوطنية للهجرة والتعليم هو عامل آخر في مشاكل تسجيل الطلاب غير الإيرانيين.
وقالت وكيلة التعليم الابتدائي بوزارة التربية معصومة نجفي بازوكي، في آب/أغسطس من العام الجاري، تُوقف 160 ألف طالب إيراني عن الدراسة في المرحلة الابتدائية، والتي تشمل من الصف لأول إلى السادس.
وأدى الارتفاع الكبير في تكلفة الملابس والقرطاسية، والرسوم التي تتقاضاها المدارس مقابل التسجيل وتقديم الخدمات التعليمية في بعض المدارس الحكومية، تسببت في تفاقم معاناة الأسر ذات الدخل المحدود، حيث أصبح من الصعب عليهم توفير نفقات تعليم أبنائهم، وبالتالي ارتفع معدل التسرب المدرسي في بعض المدن والمحافظات في إيران وشرق كردستان.
ويعد عدم وجود مراكز تعليمية في أطراف المدن أحد أسباب التسرب من المدارس، حيث يصعب على بعض الأسر توصيل أبنائها إلى مدارس بعيدة من مناطقها، ومع ارتفاع تكلفة المواصلات والخدمات المدرسية أصبحت الأسر غير قادرة على اختيار مدرسة تبعد عن مكان إقامتهم.