الطبقة تحتضن معرضاً للفن التشكيلي

بهدف إظهار إبداع النساء وتنمية مواهبهن انطلق اليوم الثاني لمعرض الفن التشكيلي في مدينة الطبقة، وسلطت الفنانات من خلاله الضوء على ثقافتهن ونضال المرأة في المنطقة.

ملاك المحمد

الطبقة ـ تحت شعار "ثورة المرأة تزدهر بالفن" انطلق معرض الفن التشكيلي لليوم الثاني في مدينة الطبقة تعرض مواضيع مختلفة أبرزها قضايا تهم المرأة، بالإضافة إلى تراث وثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا.

بعد أن اختتمت فعاليات اليوم الأول من معرض الفن التشكيلي في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا الذي افتتح من قبل حركة الهلال الذهبي، بمشاركة مؤسسات نسوية وحركات للثقافة والفن، أطلقت الحركة أمس الأحد  29 تشرين الأول/أكتوبر اليوم الثاني من المعرض في مدينة الطبقة بحضور 25 فنانة وعدد من النساء الممثلات عن الإدارة المدنية وأهالي المنطقة.

وعلى هامش المعرض قالت الفنانة التشكيلية جولي عبد الله من مدينة الرقة "شاركت 25 فنانة من جميع مكونات المجتمع بما يقارب 40 لوحة، وقدمنا من خلال هذه اللوحات مواضيع مختلفة على رأسها مواضيع خاصة بالمرأة منها تراثها والعنف والاضطهاد الذي تعرضت له وعانت منه على يد مجتمعها وتنظيم داعش خلال فترة سيطرته على المدينة".

وعبرت جولي العبد الله عن سعادتها بمشاركتها بالمعرض "أنا سعيدة وفخورة لمشاركتي بهذا المعرض التشكيلي الذي يعتبر نهضة كبيرة لتطوير ثقافة وموهبة المرأة في إقليم الفرات خصوصاً وشمال وشرق سوريا عموماً".

وعن الهدف الأساسي من افتتاح المعرض قالت نور الهدى قطران الرئيسة المشتركة في مركز الثقافة والفن في مدينة الطبقة "هدفنا الأساسي من إقامة هذا المعرض هو إعطاء المجال للمرأة للتعبير عن أفكارها من خلال الفن ونشر ثقافتها في الأعمال الفنية ووعيها، وكانت النتائج مرضية لدرجة كبيرة فقد استطاعت الفنانات الوصول إلى الهدف المرجو من المعرض بكل دقة وشفافية".

وحثت نور الهدى النساء اللواتي يتمتعن بموهبة الرسم على متابعة موهبتهن وممارستها وعدم دفنها خوفاً من المجتمع وعاداته، فالفن أيضاً وسيلة للتعبير عن ذاتهن وطموحاتهن، "أرجو من النساء الاستمرار في إخراج مواهبهن وأن تعملن على تطوير ذاتهن في أي مجال وأن يثبتهن جدارتهن ووعيهن فهن بتن جزء لا يتجزأ من المجتمع".

ومن جانبها قالت خديجة عطار إدارية في حركة الهلال الذهبي "في معرض الفن التشكيلي لهذا العام سلطنا الضوء على المرأة ودورها في المجتمع ومعاناتها في ظل ما كابدته من ظلم واضطهاد وعبودية خلال فترة سيطرة تنظيم داعش".

وأضافت "استطاعت الفنانات المشاركات في المعرض من خلال لوحاتهن تسليط الضوء على مواضيع تهم المرأة وتحاكي روح مقاومتها وثقافتها، وسنواصل نقل المعرض إلى باقي المدن التي تم وضعها في خطة المعرض".