الطبقة تحتضن مهرجان الأصالة والتراث بنسخته الرابعة

شكل مهرجان الأصالة والتراث بنسخته الرابعة منصة ثقافية جامعة لإحياء التراث المحلي بأغانيه ورقصاته وحكاياته الشعبية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الروابط المجتمعية بين مكونات المنطقة.

الطبقة ـ في مشهد احتفالي نابض بالألوان والأصوات، احتضنت مقاطعة الطبقة بإقليم شمال وشرق سوريا، النسخة الرابعة من مهرجان الأصالة والتراث، تحت شعار "كيلا يبتعد عنا الموروث نحييه دائماً".

يأتي تنظيم مهرجان الأصالة والتراث بنسخته الرابعة الذي انطلق اليوم الجمعة 5 أيلول/سبتمبر، في إطار جهود هيئة الثقافة والفن للحفاظ على التراث المادي واللامادي، وتعزيز الهوية الثقافية الجامعة التي تربط الماضي بالحاضر وتمهد الطريق للأجيال القادمة.

وافتتح المهرجان الذي شهد مشاركة واسعة من الفرق الغنائية والرقص الشعبي التي تمثل مختلف مكونات المنطقة، بكلمة رسمية باسم هيئة الثقافة والفن، أكدت فيها أن المهرجان يشكل مساحة حيوية لإحياء التراث المحلي بأغانيه وأدبه وحكاياته الشعبية، معتبرة أن هذا التراث هو الهوية الأصلية التي تجمع سكان المنطقة وتربط حاضرهم بماضيهم.

وتخللت فعاليات المهرجان عروض غنائية قدمتها ثماني فرق من الطبقة وأريافها، من بينها فرقة "درة الفرات"، إضافة إلى عرض راقص لفرقة "جي كورمنج عفرين"، ما أضفى طابعاً فنياً متنوعاً يعكس غنى الموروث الثقافي المحلي.

وعلى هامش المهرجان قالت بتول خليف الإدارية في مكتب المرأة بمركز الثقافة والفن، أن الهدف من المهرجان هو إحياء الأصالة التي لطالما تميزت بها المنطقة، مشيرة إلى أن الفعالية ساهمت في الحفاظ على العادات والتقاليد وتعزيز الترابط الثقافي بين مختلف المكونات.

من جهتها عبرت الفنانة ياسمين عسكر عن فخرها بالمشاركة في فقرتين غنائيتين، مؤكدة أن الأغاني التراثية التي قدمتها تهدف إلى حفظ الذاكرة الشعبية من النسيان.

وأوضحت أن المهرجان نجح في رسم لوحة فسيفسائية متعددة الألوان، بمشاركة فرق تمثل مكونات درزية وكردية ومسيحية والأرمنية، ما ساهم في إبراز ثقافة كل مكون ضمن نسيج المنطقة.

ووجهت المشاركات دعوة مفتوحة للنساء في المنطقة، وخاصة من يمتلكن مواهب فنية، إلى تنمية قدراتهن وعدم دفن مواهبهن، مؤكدات أن المرأة هي الحارسة الأولى لثقافة مجتمعها.

واختتم المهرجان بتكريم الفرق المشاركة، وأعلنت الجهات المنظمة عن نية إقامة فعاليات مماثلة في مدينتي السبخة ومعدان، بهدف توسيع دائرة الاحتفاء بالتراث وتعزيز الوعي الثقافي في مختلف مناطق الرقة.