"السيك" لعبة نسائية في موريتانيا تخلد تقاليد البلاد

تحاول النساء خلق مجال للترفيه عن أنفسهن بتخليد لعبة تقليدية قديمة.

زهور المشرقي

موريتانيا ـ على هامش مهرجان استقلال المرأة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، نظم المشرفين مسابقة للنساء تتضمن لعبة صحراوية في إطار تخليد عادات وتقاليد موريتانية.

تنكب النساء على لعبة السيك وتحاولن عبرها خلق جو فكاهي والترفيه عن أنفسهن وكسب جائزة رمزية، وقالت شفية حمدو، وهي مكلفة بمراقبة المسابقة عن مندوبية الثقافة بنواكشوط، أن اللعبة تعتبر تخليداً لتراث بلادها وهي عبارة عن تنافس بين مجموعتين من النساء ومن تحصل على نصيب أكبر من الكرات تكون الفائزة.

وأفادت بأن المسابقة تنظم ضمن شهر المرأة وتزامناً مع المهرجان الذي يحتفي بالنساء، لافتةً إلى أن اللعبة هي أيضاً ترويح عن النفس باعتبار عدم توفر أماكن للنساء لممارسة نشاطات تمثلهن.

 

 

بدورها قالت فاطمة كندسي، وهي ممثلة عن وزارة الثقافة والشباب، إن هذه الأيام الترفيهية مهمة للنساء لممارسة نشاطات واللعب مقابل جوائز، مشيرةً إلى أن الألعاب تخلد تقاليد موريتانية كادت تندثر.  

ولفتت إلى أنه تم تنظيم مسابقات رياضية ومسابقات في الرقص الفلكلوري وتقديم سكيتشات "تمثيليات فكاهية"، وأشعار عربية وباللغة المحلية والفرنسية، فضلاً عن تقديم أطباق طعام تقليدية.

وينتظر أن تنتهي المسابقة اليوم 4 آذار/مارس بفوز امرأتين من كل لعبة وستنظم حفلة ليلية.

وتعتبر لعبة السيك النسائية من أشهر الألعاب الصحراوية التي تختص بها الموريتانيات وتمارسنها في أوقات الفراغ، ووفق فاطمة كندسي هي مستمدة من الحياة البدوية في نواكشوط. 

وتحتاج اللعبة إلى أعواد يتراوح طولها بين 30و40 سم وتكون ملونة وذات وجه مقوس وظهر أملس بلون واحد، وتنقسم النساء إلى قسمين، وتعتمد على التركيز، وتشرف عليها كبيرات في السن والتجربة وتعلمنهن طرقاً ذكية للفوز، وتظل مجالا للتسلية والتعارف وتكوين صداقات وتجاذب أطراف الحديث بينهن في إطار تعزيز العلاقات الإنسانية.