السويداء... الحراك الشعبي يزداد زخماً والنساء في مقدمتها
في مشهد استثنائي شاركت النساء بأعداد كبيرة في الاحتجاجات التي تشهدها السويداء، مطالبات بـ "حكومة انتقالية ودستور جديد".
روشيل جونيور
السويداء ـ شهدت الاحتجاجات الشعبية التي تنظم في مدينة السويداء السورية منذ 45 يوماً وذلك بعد صدور قرار رفع الدعم عن المحروقات، زخماً كبيراً.
تجمع المئات من أهالي السويداء في ساحة السير التي أطلق عليها "ساحة الكرامة"، أمس الجمعة 29 أيلول/سبتمبر، وكان من اللافت ازدياد عدد النساء المشاركات بينهن ناشطات وطالبات الجامعات والمدارس والذي وصف بأنه "مشهد استثنائي"، واعتلى رؤوسهن أغصان من الزيتون، أما الأطفال فكانوا يرتدون الزي التقليدي ويحملون شعارات تطالب بالحرية والعدالة للسوريين.
ووسع المحتجون مطالبهم التي عبروا عنها في لافتات كتب عليها لائحة من المطالب من بينها "كف يد الأجهزة الأمنية حق"، و"تطبيق القرار 2254"، و"السلم الأهلي"، و"حكومة انتقالية" و"دستور جديد" و"عودة النازحين والمعتقلين إلى ديارهم".
وعلى هامش الاحتجاج أكدت لينا أبو حمدان أن حراكهم الشعبي سيستمر "لا نريد حكم الديكتاتورية ولا الظلم ولا الظالمين نحن نطالب بالديمقراطية وبحكومة مدنية لينال المجتمع حقوقه المسلوبة، لقد تم سرقة ونهب بلادنا من قبل روسيا وإيران، غير مسموح لهذا النظام ببيع أراضينا، كيف سنعيش بعدما تم سلب كل خيرات البلاد وباع الفسفور والبترول".
وأضافت "تجمعنا في هذه الساحة لاسترجاع حقوقنا، إن الشعب ليس له أي علاقة بالصفقات التي تعقدها حكومة دمشق مع الدول الخارجية، يجب أن ينال هذا النظام جزاءه"، مشددةً على أن "هذه الثورة ثورة شعبية عفوية ليست لديها علاقة مع أي قوى خارجية".
بدورها أوضحت دارين عزام "لقد خرجنا إلى الشوارع للتعبير عن المأساة التي نعيشها، شعاراتنا تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية واسقاط النظام".
وشددت على أنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم "نريد دولة مدنية، الأهالي خرجوا إلى الساحات لأنهم لم يعودوا يتحملون الوضع المعيشي المزري، أتمنى أن تخرج جميع النساء إلى الساحة وتعبرن عن آرائهن وتكسرن حاجز الخوف".
وتجددت الاحتجاجات في نقطتين بمحافظة درعا أمس الجمعة 29 أيلول/سبتمبر، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط النظام، معبرين عن تضامنهم مع الحراك الشعبي الذي تشهده مدينة السويداء، حاملين شعارات تطالب بتطبيق القرار2254.