السويداء... الاحتجاجات مستمرة والنساء ترفعن من سقف مطالبهن

وسط تزايد عدد المشاركين في الحراك الشعبي بمدينة السويداء تم التشديد على ضرورة الانتقال السياسي للسلطة وتطبيق القرار الأممي 2245، مؤكدين على أن اللامركزية هي الحل الأنسب.

روشيل جونيور

السويداء ـ لا يزال أهالي مدينة السويداء السورية يواصلون احتجاجاتهم التي دخلت شهرها الخامس، والتي تطالب بالحرية وإسقاط النظام وإيجاد تسوية سياسية للأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 12 عاماً.

خرج أكثر من ألفي شخص أمس الاثنين 18 كانون الأول/ديسمبر، إلى شوارع مدينة السويداء للأسبوع الثاني على التوالي، وتوجهوا إلى ساحة الكرامة، مطالبين بالتغيير السياسي وتنفيذ القرار الأممي 2254.

وعلى هامش الاحتجاجات أوضحت سحر السعداوي أنهم يعيشون أوضاعاً سيئة وأنها خائفة على أطفالها من البرد إثر عدم توفر مادة المازوت "أين الحق والعدل والمساواة الحكومة، تنهب خيرات البلاد ونحن نعيش في فقر عاجزين عن تأمين رغيف خبز".

وأشارت إلى أن انقطاع الكهرباء والغاز فاقم من معاناتهن "إن الظروف المعيشية المتدهورة كافية لنخرج إلى الساحات، كفى ظلماً، لن نخاف من حزب البعث، يجب على كل امرأة المطالبة بحقوقها".

 

 

 

من جانبها قالت عيضة المحيثاوي أنها ستظل تشارك في الاحتجاجات رغم تقدمها في العمر، للمطالبة بحقوقها، مضيفةً "إن الحكومة باعت سوريا وقسمتها لو كان الأسد يخاف على مصلحة شعبه لما مات شعبه من الجوع، إن السوريين يعيشون في خيم لا تقيهم برد الشتاء دون تقديم أي مساعدة لهم".

 

 

 

بدورها تقول جنى صياغته أنهم يعانون من الفقر والجوع وتردي الأوضاع المعيشية "إننا نقضي ساعات طويلة خارج المنزل لتأمين قوت عائلاتنا والتي بالكاد تكفيهم، خلال الاثني عشر عاماً لم نشهد سوى التخريب وقلة الأمان وغلاء المعيشة والأدوية وغيرها من المستلزمات الضرورية".

وأضافت "إن الأوضاع تسوء يوماً بعد آخر، عندما استعانت الحكومة بالقوى الخارجية لحماية بلده أكد على أنه غير قادر على حمايتها بنفسه، لذا يجب أن يسقط النظام، وتحقق الحرية، سنبقى في الساحات حتى تحقيق النصر"، داعيةً جميع النساء للخروج والمطالبة بحياة حرة وكريمة.