السويداء... الاحتجاجات مستمرة والمستقبل مجهول
بعد مضي أكثر من أسبوع على الاحتجاجات التي بدأت في السويداء السورية، يواصل الأهالي احتجاجاتهم المطالبة بالتغيير وحل سياسي وفق القرار الأممي 2245.
مركز الأخبار ـ لا تزال الاحتجاجات في السويداء السورية مستمرة منذ أحد عشر يوماً، وسط اختلاف الآراء حول مستقبل هذه الاحتجاجات فيما إذا كانت ستحقق أهدافها أم ستكون كغيرها من الاحتجاجات التي بدأت في عام 2011، وانتهت دون تحقيق أهدافها.
تتواصل احتجاجات أهالي السويداء منذ يوم الأحد 20 آب/أغسطس الجاري، حيث تجمع المئات في ساحة السير "الكرامة" وسط المدينة، للمشاركة في تظاهرة جديدة استمراراً للمظاهرات التي باتت تخرج بشكل يومي في المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وردد المتظاهرين/ات هتافات "سوريا لنا وماهي لبيت الأسد"، مطالبين من خلال احتجاجاتهم بتطبيق القرار 2254 والانتقال السياسي، إلى جانب مطلبهم بـ "إسقاط النظام وتحسين الواقع المعيشي".
وحمل المتظاهرين/ات لافتات كتب عليها "تحية لأمة الشمس في شرق الفرات"، وأخرى رفعتها النساء المشاركات كتبت عليها "سوريا حرة مدنية ديمقراطية وبناء عقد اجتماعي جديد لكل السوريين/ات"، حيث تشهد الاحتجاجات حضور نسوي لافت.
والجدير بالذكر أن الإضرابات والتظاهرات الشعبية في السويداء تستمر منذ أحد عشر يوماً مع إغلاق مراكز "حزب البعث" وقطع للطرقات، ويطالب المحتجين بـ "إسقاط النظام"، كما يعبرون عن الاستياء لما وصلت إليه البلاد؛ من تدهور كبير في الواقع الاقتصادي وتجاهل حكومة دمشق وتقاعسها عن القيام بأي تحرك لتحسين الواقع المعيشي للمواطنين في ظل ارتفاع كبير شهدته أسعار المواد الأساسية.