السودان يشهد "أكبر أزمة نزوح" في العالم

أدى النزاع الذي اندلع منتصف نيسان/أبريل الماضي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى نزوح 7.1 مليون شخص، وصفته الأمم المتحدة بـ "أكبر أزمة نزوح في العالم".

مركز الأخبار ـ مع امتداد النزاع في السودان إلى ود مدني، عادت إلى أذهان النازحين من الخرطوم الأوضاع التي عاشوها في العاصمة ودفعتهم إلى الفرار منها.

أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس 21 كانون الأول/ديسمبر، أن النزاع في السودان أدى إلى نزوح 7.1 مليون شخص، فيما وصفت المنظمة الأممية هذه الحرب بـ "أكبر أزمة نزوح في العالم"، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 12 ألف قتيل حتى مطلع الشهر الجاري.

وأرغمت المعارك الأخيرة وسط البلاد 300 ألف شخص على الفرار وهذه العمليات الجديدة ترفع عدد النازحين إلى 7.1 مليوناً بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

ونزح قرابة نصف مليون سوداني إلى ولاية الجزيرة قبل أن تبدأ قوات الدعم السريع تقدمها نحو القرى المحاذية للطريق السريع بين الخرطوم وود مدني.

وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن ما يشهده السودان "مأساة إنسانية ذات أبعاد هائلة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة في الأساس".

ومن جانبها، علقت مديرة اليونيسف كاثرين راسل في بيان "لقد سمع زملاؤنا في السودان قصصاً مروعة من النساء والأطفال الذين أمضوا رحلة مروعة للوصول إلى مدني، والآن، حتى هذا الشعور الهش بالأمان قد زال مع اضطرار هؤلاء الأطفال إلى الفرار مرة أخرى".

وبينما كان القتال دائرا بين الطرفين والطائرات الحربية تحلق في السماء، أغلقت المحلات التجارية خوفا من النهب وبدأت العائلات تبحث عن وسيلة لحماية النساء والفتيات خشية وقوع اعتداءات جنسية تبادل الطرفان الاتهامات بارتكابها منذ اندلاع الحرب.