مركز الأخبار ـ أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، أن السودان تسجل أكبر عدد من الأطفال النازحين في العالم، حيث تم دفع نحو 3 ملايين للنزوح قسراً، منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي لا يزال مستمراً منذ 7 أشهر.

دعت منظمتان تابعتان للأمم المتحدة، أمس الأحد 29 تشرين الأول/أكتوبر، أطراف النزاع الدائر في السودان إلى إيقاف الهجمات المتبادلة والتي فقد على إثرها المئات حياتهم، وتسبب في نزوح الملايين.

وحذرت كل منظمتي "اليونيسف" و"الصحة العالمية"، من أن تصعيد الحرب سيجبر أعداداً متزايدة من الأطفال على الفرار من منازلهم، ويعرضهم لخطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال.

وأوضحتا أن حوالي 700 ألف طفل أقل من خمس سنوات في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد، ويواجهون خطر الموت، إذا لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية، مشيرتان إلى أن عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف بعد 6 أشهر من النزاع الذي أدخل البلاد في حالة من الفوضى، وتسبب في مقتل أكثر من 9 آلاف شخص وفقاً لحصيلة لا تأخذ بعين الاعتبار مجمل أعداد القتلى، ونزوح ما يقارب 6 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها.

كما أدى إلى تدمير البنية التحتية المترهلة أساساً، وإقفال 80% من مشافي البلاد ودفع الملايين إلى حافة الجوع، فيما يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وأشارت ممثلة "اليونيسف" في السودان مانديب أوبراين إلى أن "تقديم خدمات الصحة والتغذية للأمهات والمواليد الجدد والأطفال هو شريان الحياة في بلد يحتاج فيه ما يقارب من 14 مليون طفل إلى الدعم الإنساني بشكل عاجل، ولكن قد تم تدميره في بعض المناطق".

وبينت ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان نعمة سعيد عابد أن "الرعاية الصحية الأولية بعيدة عن متناول ملايين السودانيين في وقت هم في أمس الحاجة إليها".

وأعلنت وزارة الصحة السودانية يوم السبت 28 تشرين الأول/أكتوبر، وفاة 122 شخص في البلاد نتيجة الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك في الفترة ما بين 15 تموز/يوليو الماضي و27 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأوضحت أنه في الوقت الذي يواجه فيه النظام الصحي ضغوطاً كبيرة بسبب الهجمات والقتال، فإن ملايين الأطفال يتعرضون لأمراض مختلفة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا.