السودان تسجل 13ألف إصابة بالملاريا
تسبب استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ستة أشهر في تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد وخاصةً الوضع الصحي في ظل النقص الحاد في الأدوية والخدمات الصحية وتفشي الامراض.
مركز الأخبار ـ كشفت وزارة الصحة السودانية أن نقص الأدوية وقلة دعم المنظمات لمواجهة الأوبئة والوضع الإنساني الصعب في البلاد نتيجة الحرب المستمرة، تسببت في ارتفاع عدد الإصابات بالملاريا.
أفادت وزارة الصحة السودانية أمس الأحد 24أيلول/سبتمبر بتسجيل 13ألف إصابة بوباء الملاريا بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور مع تفشي المرض وسط سكان بالولاية نتيجة النقص الكبير في الأدوية.
وقال نائب المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور أن هناك ارتفاع كبير في عدد المصابين بالملاريا، مشيراً إلى أن النقص الكبير في أدوية الملاريا والأطفال دون سن الخامسة.
وتسبب الاشتباكات المستمرة في دارفور في انهيار النظام الصحي في البلاد وخروج العديد من المستشفيات العاملة عن الخدمة من بينها مستشفى الفاشر التعليمي، كما أن قوات الدعم السريع احتلت مشفى الأطفال الواقع شرق المدينة وحولته لثكنة عسكرية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من خطر تفشي الملاريا وحمى الضنك والحصبة مع استمرار الحرب الدائرة في السودان وعدم التزام الطرفين بالهدنات وتوقف القتال لا سيما بعد وفاة 1200 طفل دون سن الخامسة، لافتة إلى أن هناك الملايين من الأطفال والحوامل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقالت الأمم المتحدة إن المرافق الصحية في السودان تتعرض لضغوط بسبب نقص الموظفين والأدوية المنقذة للحياة والمعدات الحيوية نتيجة الهجمات المتكررة عليها منذ بداية النزاع بما في ذلك على الموظفين والمرضى ووسائل نقل الإمدادات الطبية، مما تسبب في أعاقة تقديم الخدمات الصحية الذي يؤدي إلى انتشار الأوبئة في البلاد.
وتسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل في تدهور الأوضاع الانسانية وانهيار البنية التحية للبلاد وتعرض المرافق الصحية لعمليات السلب والسرقة والهجوم المتكرر كما أدى إلى مقتل ونزوح الآلاف من السكان.