مركز الأخبار ـ تصاعدت التحذيرات من انتشار الأوبئة في السودان التي لا تزال تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط انقطاع سبل إيصال المساعدات الطبية، وتعطل المرافق الصحية منذ نحو شهرين لاسيما في الخرطوم ودارفور.

أفادت وسائل الإعلام، أن المواجهات لا تزال مستمرة في السودان، حيث سمع دوي انفجارات بأرجاء العاصمة الخرطوم، كما طال القصف الجوي والمدفعي جنوب غربي مدينة أم درمان، وامتد التصعيد العسكري لدارفور، فقد شهدت مدينتا الفاشر ونيالا اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مخلفة قتلى وجرحى بصفوف المدنيين.

ووسط تردي الأوضاع الصحية والإنسانية، من إغلاق للمستشفيات وصعوبة تأمين الخبز وغلاء الأسعار وانقطاع سلاسل الإمداد الغذائي، شح الوقود وانقطاع مستمر للكهرباء والمياه، بالإضافة إلى تذبذب قطاع الاتصالات، وتسجيل حالات اغتصاب بالتزامن مع الهدن، تزايد أعمال النهب والسلب المنظم في الأسواق.

وأعلنت المنظمات الأممية حاجة أكثر من نصف سكان البلاد للمساعدات والإغاثة في الوقت الذي أكدت فيه المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إليونا سينينكو، أمس الخميس 22 حزيران/يونيو، أن وضع الرعاية الصحية في البلاد كارثي، مشيرةً إلى أن نقص المياه النظيفة يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصاً مع بدء موسم الأمطار.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة مراراً من انهيار النظام الصحي في البلاد رغم جهود المنظمات الإنسانية والطواقم الطبية في احتواء تداعيات الأزمة.