السودان مهدد بالانزلاق إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم
أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين، أن الحرب الدائرة في السودان يهدد البلاد بالانزلاق إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم.
مركز الأخبار ـ تتواصل منذ 15نيسان/أبريل 2023 اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص.
أفادت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين أمس الاثنين العاشر من حزيران/يونيو، أن الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام يهدد البلاد بالانزلاق إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، مشددةً على أهمية الوصول الآمن وغير المقيد للمنظمة لتوصيل الغذاء إلى البلد الذي دمرته الحرب.
وأشارت إلى أن المنظمة لا تستطيع ادخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى السودان لأنهم غير قادرين على الدخول ويمكن رؤية نتائج ما يمكن أن يحدث عندما لا يحصل الناس على الطعام.
وأوضحت أن الأوضاع الإنسانية من المحتمل أن تصبح أكثر صعوبة خلال الأشهر القليلة القادمة والتي تعرف بموسم العجاف، مشيرةً إلى أن المنظمة بحاجة ماسة إلى المزيد من المعابر والوصول إلى داخل السودان دون عوائق.
وأكدت أن "ما تواجهه المنظمة من صعوبات في ادخال المساعدات في السودان، تشبه ما تواجهه في قطاع غزة، مضيفة "إن استمر الأمر على هذا النحو فسيموت الناس جوعاً إن لم نتمكن من الوصول إليهم".
ولفتت إلى أن أزمة السودان منسية وآثارها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، محذرةً من أن الآثار في المستقبل قد تكون كارثية، مشددة على العواقب المحتملة التي قد تواجهها السودان إذا تجاهل العالم الأزمة التي تحدث في السودان.
وقالت سيندي ماكين "من الضروري أن نفتح المعابر، وأن يكون لدينا وصول آمن وأن تفهم الفصائل المختلفة أننا نعمل في المجال الإنساني"، داعيةً طرفي النزاع المتحاربين إلى منح الوصول غير المقيد إلى المجتمعات المتضررة من الأزمة مع احتدام الجوع في المنطقة".
ووفقاً للأمم المتحدة شهدت السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 حرباً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وامتد القتال والاشتباكات من الخرطوم إلى مناطق متفرقة من البلاد، خاصة المناطق الحضرية ودارفور، مؤكدةً أن أكثر من 14 ألف شخص قتلوا وأصيب 33 ألف أخرين، كما شردت أكثر من 8.5 مليون شخص.