السودان على حافة الانهيار
أكد برنامج الأغذية العالمي أن معظم أهالي السودان باتوا يعانون من الجوع، نتيجة النزاع المستمر منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي.
مركز الأخبار ـ أسفر النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ عشرة أشهر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص، فضلاً عن نزوح وفرار الآلاف من منازلهم داخل وخارج السودان، كما دفع البلاد إلى "شفير الانهيار" إذ يعاني الغالبية العظمى من السكان الجوع.
بات أغلب السودانيين يعانون من الجوع، وأصبح نسبة من يستطيعون تأمين وجبة غذاء كاملة يوميا لا تتجاوز 5% من السكان بحسب تقرير جديد لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم الخميس 22 شباط/فبراير.
ولفت المدير الإقليمي للبرنامج في شرق أفريقيا، إلى أن هناك معضلة كبرى فيما يتعلق بالوصول إلى البيانات والتقارير اللازمة لتأكيد ما إذا كانت معدلات الجوع في السودان قد بلغت الحدود المطلوبة، حتى تتمكن من إعلان المجاعة في السودان التي تشهد نزاعاً دائراً منذ عشرة أشهر.
ولا يستطيع برنامج الأغذية العالمي الوصول سوى إلى 10% من المحتاجين للمساعدات الإنسانية فقط، وفقاً لما أوضحه المدير الإقليمي للبرنامج، مؤكداً أن هناك مساحات كبيرة من السودان لا يمكن الوصول إليها.
من جانبه أفاد مدير برنامج الأغذية في السودان حول الأوضاع الإنسانية في السودان، أن أقل من 5% من الأهالي في البلاد يستطيعون تأمين وجبة كاملة في اليوم خلال هذه المرحلة.
وأشار إلى أن أصحاب آلاف المزارع الكبيرة والصغيرة نزحوا أو فروا من أماكنهم بسبب النزاع والاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أشهر، موضحاً أنه من المرجح أن تتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد خلال الأشهر القادمة.
وفي وقت سابق أكدت الأمم المتحدة، أن أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة باتوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، فيما يواجه 18مليون نسمة انعدام الأمن الغذائي الحاد، لافتةً إلى أن قرابة 5 مليون شخص باتوا على شفا كارثة إنسانية، نتيجة نقص الغذاء، الذي يعتبر ثاني أسوأ تصنيف يعتمده برنامج الأغذية العالمي لحالات الطوارئ بعد تصنيف المجاعة.
كما قالت منظمات حقوقية وإنسانية من إن شبح المجاعة بات يلوح في الافق في السودان، نتيجةً عرقلة وصول المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى النقص الحاد في التمويل والعوائق التي تعترض توصيل المساعدات والقدرة على تحديد حجم الكارثة.
وبدأ النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023، مخلفاً 13 ألف قتيل وإصابة نحو 33 ألف آخرين، كما فر ونزح الآلاف من منازلهم نصفهم من الأطفال، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.