السودان... في إطار حملة الـ ١٦ يوماً لمناهضة العنف مؤسسات نسوية تطالب بوقف النزاع
طالبت مؤسسات سودانية في إطار حملة الـ ١٦ يوماً للقضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة، في بيانات لها بوقف فوري وغير مشروط للنزاع الكارثي، ودعوة الأطراف المتنازعة إلى العمل وفق مصلحة الشعب السوداني.
مركز الأخبار ـ طالب الاتحاد النسائي السوداني ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بوقف النزاع وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد.
طالب الاتحاد النسائي السوداني المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية في بيان أصدره اليوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر، بتحمل مسؤولياتهم في إطار الإنسانية والتدخل العاجل لتوفير الغذاء والدواء وحماية المدنيين من هذه "الكارثة المستمرة".
كما جاء في البيان أنه "لن يتحقق السلام وتنتهي معاناة الشعب السوداني كافة والنساء والاطفال بوجه خاص إلا بإنهاء الحرب والعمل على استعادة السودان كدولة أمنة تسودها العدالة والمساواة".
من جانبها طالبت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان ببيان لها، بتوفير الحماية الكافية للناجيات وضمان وصولهن للعدالة، في إطار حملة الـ 16 يوماً التي جاءت هذا العام تحت شعار "لست وحدك".
كما أكدت في بيانها أنه "من الضروري تسليط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه النساء والفتيات في بلادنا لاسيما في ظروف الحرب والنزوح وتعزيز اتخاذ خطوات عملية وجادة لمكافحة العنف ضد المرأة والعمل على تحسين آليات الاستجابة ووصول الناجيات إلى الخدمات".
وأوضح البيان أن "حملة الـ 16 يوماً من النشاط النضالي ضد العنف الجنساني هي حملة دولية تنطلق في الخامس والعشرين من تشرين الثاني من كل عام أي في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتنهني في العاشر من كانون الأول في اليوم الدولي لحقوق الإنسان".
وفي ذات الاتجاه أشار بيان الوحدة إلى أن "الحملة تأتي هذا العام في خضم أوضاع مأساوية تعاني فيها النساء والفتيات في السودان جراء النزاع الذي اندلع في نيسان ٢٠٢٣ والانتهاكات المروعة التي ارتكبتها ولاتزال ترتكبها قوات الدعم السريع في كل من ولاية الجزيرة ودافور والخرطوم".
وأضاف البيان "نرى في هذه الحملة فرصة مهمة للتذكير بأهمية أن تضطلع أجهزة الحكومة المختلفة بواجباتها في توفير الحماية للمدنيين وتقديم الخدمات الصديقة للنساء والأطفال وتسهيل إجراءات الاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي لاسيما العنف الجنساني المرتبط بالنزاع".
وشددت وحدة المكافحة في بيانها على ضرورة أن "تحسن الحكومة الخدمات الصحية والنفسية المقدمة للناجيات ومن ثم توسيع نطاقها وتسهيل الوصول إليها، عبر تدريب الطواقم الصحية على التعامل مع الحالات".
وأكد البيان على أهمية الوحدة لإقرار قانون مكافحة العنف ضد المرأة في أقرب وقت لضمان الحماية الفعالة للنساء والفتيات في السودان من جميع أشكال العنف، إلى جانب أهمية إنشاء آليات مرنة وآمنة وفعالة لتلقي الشكاوى وتوفير الدعم القانوني لهن.
واختمت وحدة المكافحة بيانها بالتشديد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جميع الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين خاصة النساء والأطفال، وضمان وصول الناجيات والناجين إلى العدالة، والعمل على معالجة الإرث الثقيل من الانتهاكات والعنف الممنهج ضد النساء والفتيات على مر تاريخنا الوطني لتسهيل التعافي المجتمعي.