مركز الأخبار ـ كشفت نقابة الأطباء في السودان عن ارتفاع حصيلة قتلى القصف الجوي الذي استهدف أحد الأسواق، ودعت إلى وقف الاشتباكات التي أفقدت البلاد خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

أعلنت نقابة الأطباء أمس الأحد10أيلول/سبتمبر في بيان لها، إن منطقة مايو جنوبي الخرطوم شهدت أحداث قصف عنيفة خلفت 43 قتيلاً وإصابة أكثر من55 شخصاً، جراء القصف الجوي الذي طال السوق في قورو بجنوب العاصمة الخرطوم.

ودعت نقابة الأطباء في بيانها على ضرورة وقف الاشتباكات التي افتقدت البلاد الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات وانهيار كامل للبنية التحتية خصوصاً في قطاع الصحة الذي شهد تدني كارثي.

وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، جنوبي الخرطوم، حيث تأثرت العديد من الاحياء مثل الجبرة، مايو، الشجرة، والأزهري جنوب الخرطوم.

وتبادل الطرفان الاتهامات حيث وجه الجيش السوداني الاتهام لقوات الدعم السريع بترويج أكاذيب تفيد بتوجيها ضربات استهدفت مدنيين جنوبي الخرطوم، لترد قوات الدعم السريع في بيان نشرته أن "الجيش السوداني هو من نفذ العملية على السوق الشعبي في الخرطوم".

وبدأت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر ولم تفلح الهدنات في إيقافها، اسفرت الاشتباكات في مقتل أكثر من 7500 شخص، وقد تكون الحصيلة الفعلية أعلى بكثير خاصة في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة، وفقاً منظمة "أكليد" الغير حكومية.

وأجبرت الاشتباكات التي تركزت في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، ما يقارب خمس ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدر بنحو 48 مليون نسمة، إلى النزوح داخل السودان أو إلى دول الجوار خاصةً مصر وتشاد.