السودان... الوضع الإنساني يصل الهاوية
أوضاع معيشية واقتصادية متردية يواجهها المواطنون/ات خاصة الفارين من النزاع في السودان.
مركز الأخبار ـ يعيش السودانيون سواء مقيمين أو نازحين معاناة كبيرة بسبب النزاع المستمر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، الذي خلف أكثر من ثلاث آلاف قتيل ونزوح ما يزيد عن خمسة ملايين شخص.
دخل النزاع في السودان شهره السابع وأصبح الحصول على المأكل والمشرب والخدمات الصحية أمراً في غاية الصعوبة على المواطنين، حيث أصبحوا نازحين يقطنون المدارس والمؤسسات ودور الإيواء التي زاد عددها عن 800 مركز أو حتى في الشوارع أو لاجئين في دول الجوار وسيقاسون الأمرين مع حلول فصل الشتاء.
أشارت التقديرات الأولية إلى أن ما يزيد عن 9 آلاف ما بين قتيل وجريح جلهم من المدنيين وخمسة ملايين ما بين نازح ولاجئ ومهاجر، كما تم تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية الصناعية وعطلت معظم عناصر الإنتاج الزراعي والحيواني لمعظم الولايات وبلغت نسبة الانكماش في الإنتاج المحلي الإجمالي بحوالي 12% وارتفاع نسبة البطالة.
وتسبب النزاع الدائر في ارتفاع مستويات سوء التغذية، فهناك أكثر من 100 ألف طفل يعانون من نقص حاد في التغذية، بالإضافة لأربعة ملايين امرأة حامل أو مرضعة يعانين من سوء التغذية، وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق عن زيادة معدلات الإصابة بحمى الضنك والكوليرا والحصبة بجميع ولايات البلاد، مؤكدةً وفاة أكثر من مائتي شخص بهذه الأمراض منذ بدء النزاع.
كما توقفت الخدمات الطبية في معظم المستشفيات جراء القصف والتدمير أو بسبب العجز عن توفير الأدوية وغياب الكوادر الطبية، بالإضافة لتردي خدمات المياه والكهرباء والغاز والوقود والنقل في أنحاء البلاد، ولقطاع التعليم نصيب كبير من الانهيار حيث توقفت أكثر من 17 ألف مدرسة و155 جامعة.
والجدير ذكره أن الأمل بات ضئيلاً إزاء نجاح المفاوضات الرامية لحماية المدنيين ووضع نهاية لمعاناة الملايين في ظروف صحية واجتماعية ومعيشية متردية وتوفير الأمن والاستقرار.