السودان... المحاصرون في مناطق النزاع يواجهون خطر المجاعة
يواجه 90% من السكان في السودان مستويات الطوارئ من الجوع خاصةً المحاصرون في مناطق النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
مركز الأخبار ـ دخل النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامه الثاني قبل عدة أيام، في وقت لا تتوقف فيه التحذيرات من مواجهة ألاف الأسر لخطر الموت جوعاً بعد عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من قبل طرفي النزاع.
أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأحد 21نيسان/أبريل، أن 90% من السكان الذي يواجهون خطر المجاعة محاصرون في مناطق القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مؤكداً أنه بحاجة للوصول بشكل منظم ودون عوائق إلى جميع المحتاجين في السودان.
ولفت البرنامج إلى أنه تمكن من الوصول إلى نحو 40 ألف شخص في شمال دارفور وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم واصفاً الأمر بالإنجاز بالغ الأهمية.
وجاء التحذير من المجاعة بعد أيام قليلة من تأكيد المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، أن الأزمة الغذائية التي تمر بها السودان قد تكون الأكبر من نوعها على الإطلاق، مشيرةً إلى أن الأوضاع في السودان شبه كارثية "هناك الكثير من الجوع في السودان، وحتى وأن أعلنا حالة المجاعة، سيكون قد فات الأوان".
وفي وقت سابق قالت الأمم المتحدة، أن حوالي 5 ملايين شخص مهددون بانعدام الأمن الغذائي الكارثي خلال الأشهر القليلة المقبلة، والذي يعتبر أعلى مستوى في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
آلاف القتلى بعد عام من النزاع
وتسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام بسقوط آلاف القتلى ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية المتهالكة بشكل شبه كامل، كما أدى النزاع إلى نزوح أكثر من 8.5 مليون نسمة من منازلهم ومناطقهم إلى أماكن أخرى أكثر أماناً سواءً داخل السودان أو خارجه وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.