السودان... 263 ألف امرأة حامل بحاجة لخدمات الصحة الإنجابية

في الوقت الذي لا يزال فيه النزاع مستمراً في السودان التي شهدت مقتل الآلاف ونزوح الملايين، يحتاج 11 مليون شخص لمساعدة صحية.

مركز الأخبار ـ أكدت منظمات أممية أن النزاع الدائر في السودان منذ ثلاثة أشهر أدى إلى تضرر قطاع الرعاية الصحية في البلاد، فقد توقفت ثلثي المستشفيات في المناطق المتضررة عن العمل.

أفادت وسائل الإعلام أن قصف عنيف هز العاصمة السودانية الخرطوم خلال الساعات الأولى من اليوم الخميس 22 حزيران/يونيو، بعد يوم على انتهاء الهدنة القصيرة التي دامت 72 ساعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتسبب النزاع الذي بدأ في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، بمقتل أكثر من ألفي شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح "أكليد"، إلا أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية، كما أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص، ولجوء أكثر من 528 ألفاً إلى دول الجوار وفق المنظمة الدولية للهجرة.

ولفت نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إلى أن التوقعات تشير إلى أنه من بين مليونين وخمسمئة ألف امرأة وفتاة في سن الإنجاب في السودان، توجد 263 ألف امرأة حامل، ثلثهن ستنجبن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وتحتجن جميعاً إلى خدمات الصحة الإنجابية.

وأعرب عن قلقه بشأن تأثير الهجمات على الرعاية الصحية، الذي يلحق بالنساء والفتيات، في الوقت الذي أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية بأن أكثر من ثلثي المستشفيات مغلقة في المناطق المتضررة من القتال، كما توقفت أيضاً العديد من مستشفيات الولادة عن العمل.

ومنذ أيام يفر سكان الجنينة سيراً على الأقدام في طوابير طويلة، حاملين معهم ما تيسر على أمل الوصول إلى تشاد الواقعة على بعد 20 كيلومتراً إلى الغرب.

وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" فإن 15 ألف سوداني من بينهم قرابة 900 جريح فروا إلى مدينة آدريه في تشاد التي استقبلت أكثر من 150 ألف لاجئ حتى الآن تحت وابل النيران، وأكد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وقوع 46 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية منذ بدء الاقتتال.

وأوضحت المنظمة أن حوالي 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية، مبديةً قلقها بشأن محاولات السيطرة على أوبئة الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة.

وأكد مراقبون للوضع في البلاد على أنه في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في السودان هناك ضرورة لتسريع وتوحيد المبادرات الدولية خاصة مبادرة إيغاد واتفاق جدة وأن تتطور الهدن التي بدأ يسأم ويخاف منها مواطنو الخرطوم.