'الصمت ضد العزلة يعد تآمر'

لفتت عضوة منسقية مجلس عشتار لمخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) قيمت كيلينج إلى العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان قائلةً إن "الصمت في مواجهة العزلة هو تآمر".

نوبلدا دنيز

مخمور ـ منذ 25 عاماً تعتقل السلطات التركية القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي شديد الحراسة في الفرع F في ظل ظروف عزلة قاسية ومنذ 39 شهراً لا توجد معلومات عنه إضافةً للسجناء الآخرين عمر هيري كونار وهاميلي يلدريم وفيسي أكتاش المحتجزون في إمرالي.

قالت عضوة مجلس تنسيقية عشتار في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) قيمت كيلينج عن العزلة المشددة التي يعيشها القائد عبد الله أوجلان "انتشر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان في جميع أنحاء العالم. والعالم كله يعرف أن هناك العديد من القضايا التي لا يمكن حلها إلا بالنموذج الذي قدمه، ولهذا السبب فإن الدول المهيمنة تعمل دائماً على تشديد العزلة عليه وتلتزم الصمت تجاه الانتهاكات بحقه، ونعتبر أن الصمت تجاه العزلة المفروضة على قائدنا هي تآمر".

 

"يخشون فكره وفلسفته"

وبينت أنه بسبب خوف الدول المهيمنة من أفكار وفلسفة عبد الله أوجلان، تزيد من حدة العزلة الحالية "الوضع العالمي الحالي القضايا في الشرق الأوسط كلها تستند إلى أساس مصالح الدول المهيمنة التي لا تريد الحل، لأن ذلك يمنعها من التصرف كيفما تشاء، وأفكار القائد عبد الله أوجلان لا تقتصر على القضية الكردية بل هي لجميع الشعوب المضطهدة وكل الشعوب التي ترى حريتها في الحرية الجسدية للقائد أخذت نصيبها من هذا الفكر وهذه الفلسفة".

 

"الهدف هو قطع العلاقة بين الشعب والقائد"

وأضافت قيمت كيلينج أن الدول المهيمنة تسعى لقطع علاقة القائد عبد الله أوجلان مع الشعب الكردي من خلال العقوبات ومنع الزيارات "كل 6 أشهر يتم فرض عقوبة تحت مسمى التأديب وتمنع لقاءات العائلة والمحامين. العزلة الحالية تتم فقط على القائد عبد الله أوجلان، والهدف هو الفصل بين الشعب والقائد. إنهم يريدون تعليم الشعب الكردي أن يعيش بدون قائد. يقول القائد أوجلان 'أنا موجود حيث توجد مرافعاتي وأفكاري وآرائي' نحن نعيش مع الفلسفة الممنوحة لنا، والنموذج والنظام الذي بناه من أجلنا، نعيش مع قائدنا دائماً. يظن أعداؤنا أنه إذا لم يكن القائد موجوداً جسدياً بيننا، فسوف يفصلوننا ويبعدوننا عنه لكن لا يمكن لأي قوة أن تفصلنا عن قيادتنا، فالمكان الذي يوجد فيه تنظيم وتنتشر فيه أفكار وفلسفة قائدنا لا يمكن هزيمته، وسنقاوم دائماً ونعيش مع أفكار قائدنا".

ولفتت إلى أن "صمت CPT والمنظمات التي تُعرف نفسها على أنها تدافع عن حقوق الإنسان هو في مصلحة الدول المهيمنة، إنهم لا يريدون بأي حال من الأحوال أن يتم تحرير القائد جسدياً وأن تنتهي الحرب الحالية أما نحن سندعم مطالب الحرية وإن الوقفة الاحتجاجية التي بدأناها نحن في المخيم ضد العزلة مستمرة منذ ما يقارب من عام دون انقطاع، ومن أجل هذا الهدف، سنكرر مرة أخرى أننا لن نوقف نضالنا أبداً حتى تحرير قائدنا جسدياً. إن الأشخاص المحبين للحرية الذين يأملون في فلسفة القائد عبد الله أوجلان ونموذجه ينظمون النشاطات والفعاليات دائماً".

 

"علينا أن ندعم مشروع الأمة الديمقراطية بقوة أكبر"

وأكدت أن النساء تدعمن مشروع الأمة الديمقراطية وتحرير المرأة "الشيء الأكثر أهمية هو مشروع المرأة الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان ومن الضروري بالنسبة لنا أن نبذل الجهود دائماً من أجل هذا المشروع وعلينا دائماً تقديم دعمنا لمواصلة هذا المشروع وتحقيقه، والأهم من ذلك كله، كنساء، نحن مدينات للقائد أوجلان وبالتالي علينا أن نكون في حالة بحث دائماً، وعلينا أن نأخذ زمام المبادرة ونخوض النضال من أجل المجتمع الكردي، والمجتمع المظلوم، ومن أجل جميع النساء ويتعين علينا تعزيز الكفاح ضد العنف واضطهاد المرأة".

 

"سنضمن الحرية الجسدية لقائدنا"

وفي ختام حديثها بينت قيمت كيلينج أنهن سيصعدن من نضالهن من أجل ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان "يقول قائدنا؛ لا يمكن للمجتمع أن يكون حراً إلا إذا أصبحت المرأة حرة. لا يمكن للناس أن يعيشوا في مجتمع غير حر. وعلى هذا الأساس، علينا نحن النساء أن ننخرط دائماً في الفعاليات والنشاطات لإنهاء العزلة وضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وتعزيز أعمالنا والرد على الاحتلال. أيضاً يجب أن نحمي حقوق الإنسان".