السلطات الإيرانية تستمر بحرمان زينب جلاليان من حقوقها

رغم تدهور حالة المعتقلة زينب جلاليان صحياً، وتفاقم مرضها، إلا أنها لا تزال محرومة من حقها في الحصول على الخدمات الطبية وزيارة عائلتها.

مركز الأخبار ـ لا تزال السلطات الإيرانية تحرم المعتقلات في سجونها من حقوقهن بالحصول على العلاج اللازم بالرغم من تدهور حالاتهن الصحية واللقاء بعائلاتهن ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.

لا تزال الناشطة والمعتقلة زينب جلاليان المحكوم عليها بالسجن المؤبد في إيران، تقضي عقوبتها في سجن يزد في ظروف صحية سيئة ودون الحصول على الخدمات الطبية ودون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم، حيث مر أكثر من مئة يوم ولم تتمكن من مقابلة عائلتها.

وبحسب تقرير لمنظمة حقوق الإنسان "هرانا" ونقلاً عن أحد أقارب عائلة زينب جلاليان، التي تقبع في السجن منذ 17 عاماً دون إجازة، فإنها تعاني من أمراض الكلى والجهاز الهضمي والعين، وبالرغم من ذلك يستمر المسؤولون عن المعتقل بحرمانها من حقها في الوصول إلى العلاج المناسب.

ورفض مسؤولو السجن تقديم نتائج الاختبارات والصور الطبية التي خضعت لها زينب جلاليان في أواخر تشرين الأول/أكتوبر2024، وتم الآن تعليق علاجها، وبالإضافة إلى ذلك وبأمر من دائرة المخابرات، مُنعت من زيارة عائلتها منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2024 الذي لايزال مستمراً حتى الآن.

وكانت زينب جلاليان التي تقضي حالياً عامها السابع عشر في السجن، قد تعرضت لضغوط من قبل الاستخبارات في أواخر حزيران/يونيو 2024، وطُلب منها التوقيع على "خطاب التوبة، وأعلن مسؤولون أمنيون أنه في حال توقيعها على الخطاب فسيتم النظر في مسألة علاجها وحتى الإفراج عنها في أقرب وقت ممكن، ولكن زينب جلاليان رفضت التوقيع معتبرة أن الحصول على الخدمات الطبية حق قانوني لها كسجينة.

واعتقلت زينب جلاليان عام 2006 وحكم عليها بالإعدام عام 2008 بتهمة "الخروج غير القانوني من البلاد" و"انتمائها إلى جماعات مناهضة للنظام"، وأكدت محكمة الاستئناف والمحكمة العليا حكم الإعدام الصادر بحقها، ولكن بعد ذلك تم تخفيفه إلى السجن مدى الحياة.

وكانت قد صرحت مراراً وتكراراً بأنها تعرضت للتعذيب أثناء اعتقالها، بما في ذلك الضرب بالسياط على باطن قدميها، واللكمات في بطنها، والضرب على الحائط، والتهديد بالاغتصاب.

والجدير بالذكر أنه في عام 2020، أثناء قضاء عقوبتها في سجن خوي، تم إطلاق سراح زينب جلاليان من السجن لأسباب غير معروفة وتم نقلها إلى جناح الحجر الصحي في سجن قرتشك بورامين في الثالث من أيار/مايو، كما تم نقلها إلى مشفى في ورامين ليتم لاحقاً ترحيلها إلى سجن كرمان.

وبعد احتجازها في غرفة صغيرة في الحجر الصحي بسجن كرمان لمدة 3 أشهر تم نقلها إلى سجن ديزل آباد في كرماشان، وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، تم نفيها إلى سجن يزد.